خبر : سرايا القدس تحذر من "بالون اختبار" ومن المس بسلاح المقاومة بعد المصالحة

الخميس 08 مايو 2014 10:02 ص / بتوقيت القدس +2GMT
سرايا القدس تحذر من "بالون اختبار" ومن المس بسلاح المقاومة بعد المصالحة



غزة / سما / حذرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، من اقدام الاحتلال الاسرائيلي على تنفيذ عدوان اسرائيلي جديد على قطاع غزة، من خلال عملية عسكرية محدودة.

وقال ابو احمد، الناطق باسم سرايا القدس، في حديث لقناة "الميادين" الفضائية التي تبث من بيروت " نتوقع ان يقوم الاحتلال بإلقاء بالون اختبار من خلال عملية عسكرية محدودة ضد قطاع غزة"، مؤكدا على جاهزية المقاومة الفلسطينية للرد على أي اعتداء يقوم به الاحتلال.

ورأى ابو احمد، ان الاحتلال الاسرائيلي "بات يحتاج فترة اكبر للقيام باي حرب ضد قطاع غزة"، مستدركا بالقول" لكن الاحتلال غادر وقد يقوم في اي وقت بحرب ضد قطاع غزة ، لكن الظروف الموضوعية التي تجرى بالمنطقة والتي تصب في صالح (اسرائيل) تقول بان الاحتلال لن يقوم بحرب واسعة ضد قطاع غزة".

وعن قدرات المقاومة الفلسطينية القتالية، قال الناطق العسكري ابو احمد، "لدينا تطور كبير بالفعل ولكن ليس بحجم ما يملكه العدو ، نحن نملك القليل من السلاح ولكن نمتلك الكثير من المقاومين على المستوى النوعي والعقيدة القتالية ، بعكس العدو الذي يمتلك السلاح الكثير ولا يمتلك الجنود ".

وحول مستقبل سلاح المقاومة بعد توقيع اتفاق المصالحة الأخير بين حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية التي تعترف باسرائيل، قال ابو احمد، "هناك اتصالات دائمة مع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس للتأكيد على انه في أي وضع كان وفي أي ظروف كانت ( لن يمس سلاح المقاومة في المرحلة القادمة في ظل حكومة الوحدة الوطنية)، المتفق على تشكيلها في المصالحة.

وجدد الناطق باسم سرايا القدس، التأكيد على تمسك حركة الجهاد الإسلامي برفضها المشاركة في أي سلطة او حكومة ناتجة عن اتفاق "اسلو" (الموقع بين المنظمة واسرائيل)، خلافا لتطوير وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، مشددا بالقول " هدف الجهاد الاسلامي هو الدفاع عن الشعب الفلسطيني واسترجاع الحقوق وعدم الخوض في معترك السياسية الذي ادى الى الانقسام الفلسطيني البغيض" .

وحول تسجيل الفيديو الذي يعرض لاول مرة اسلحة استخدمتها سرايا القدس خلال مواجهة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في مارس/اذار 2041، قال ابو احمد "ان السلاح الذي استخدم في عملية كسر الصمت هو سلاح نوعي وراجمات لأول مرة تستخدم ولكن لمدى قصير لأنها( السرايا) كانت لا ترغب في كسر الخطوط الحمراء والدخول في معركة مفتوحة".

واصدر جهاز الإعلام الحربي التابع لسرايا القدس عبر موقعه الالكتروني يوم الأربعاء تسجيل فيديو بعنوان "كسر الصمت"، يتضمن لأول مرة، عرض لبعض الأسلحة التي استخدمت خلال مواجهة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في مارس/اذار 2041 والذي تطلق عليه (السرايا) اسم معركة "كسر الصمت" .

وعن التسمية، قال ابو احمد، ان حركته "ارادت من اسم عملية كسر الصمت ، ان تكسر الصمت الداخلي وصمت الراعي لاتفاق التهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي وصمت المجتمع الدول على الخروقات الاسرائيلية المستمرة والتي ازدادت عن 1600 خرق واستشهاد 18 فلسطيني في غضون 15 شهرا منذ توقيع اتفاق التهدئة مع الاحتلال برعاية مصرية " .

واضاف ابو احمد في حديثه لقناة "الميادين" المقربة من حزب الله اللبناني والتي عرضت فيديو "كسر الصمت"، ان" الجهاد ابلغت جهاز المخابرات المصرية انذاك ، بالخروقات الاسرائيلية بشكل دائم ، ولكن الاحتلال كان يضرب بعرض الحائط الاتفاق (التهدئة) ، ولذلك جاءت عملية كسر الصمت وهي رد شديد ولكن متوازن قامت به حركة الجهاد الاسلامي ".

من ناحيته، اكد مسئول قسم المونتاج في مكتب الإعلام الحربي لسرايا القدس بان "تميز هذا الفيديو يكمن في حصرية المواد المصورة التي استخدمت في إنتاجه والتي تم استعمال بعضها في معركة " كسر الصمت" مثل راجمات الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون عبر الراجمات الأرضية والمحمولة على سيارات رباعية الدفع ،ومنها ما لم يستخدم حتى الآن مثل مضادات الطيران وراجمات صواريخ الجراد , وكذلك الإمكانيات القتالية والتكتيكية لمجاهدي السرايا والتي يظهر جزء منها في بعض المشاهد ."

وأوضح المسئول في الإعلام الحربي بأن" العمل في إنتاج هذا الفيديو استمر أكثر من 50 يوما من تصوير ومونتاج وتسجيل النشيد الجديد الخاص بهذا العمل ."

يشار إلى أن معركة "كسر الصمت " كما تسميها سرايا القدس وقعت في الثاني عشر من مارس/اذار 2014 بعد اغتيال اسرائيل ثلاثة من كوادر الجهاد على حدود غزة ، وأطلقت خلالها سرايا القدس وابلا من الصواريخ والقذائف نحو المستوطنات الاسرائيلية المحاذية لقطاع غزة في رد على الاغتيال وسلسلة الخروقات الاسرائيلية للتهدئة المبرمة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية مصرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2012.