بيت لحم - سما - تواصل الفعاليات الرسمية والعشائرية في بيت لحم جهودها لتطويق تداعيات الشجار الذي وقع امس في بلدالخضر خلال الاحتفال بعيد مار جريس للطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي والذي اصيب خلاله ثمانية مواطنين ادخلوا على اثرها الى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج بينما وصفت حالتهم بين المتوسطة والخطيرة.
واعرب محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل عن استنكاره الشديد للحادث مؤكدا عقب اجتماع امني تراسه ظهر اليوم ان الشجار ناجم عن تصرفات صبيانية بعيدا عن أي توجه مقصود يمكن ان يسيء للعلاقة الاخوية التاريخية بين المسيحيين والمسلمين في هذه الديار .
واضاف: ان هذه هي المشكلة هي الاولى التي تقع منذ عشرات السنين وان جماهير محافظة بيت لحم من ابناء الديانة الاسلامية ومن بينهم ابناء الخضر يشاركون في هذه الاحتفالات سنويا ويفرحون مع اخوانهم المسيحيين ومنهم من يشارك في تقاليد العيد كتقديم النذور وما شابه.
وقال انه ومنذ اللحظات الاولى لوقوع المشكلة توجهت الجهات الرسمية ومن بينهم نائب المحافظ الاخ محمد طه الى دير الخضر وقدموا الاعتذار واكدوا على عمق العلاقة المسيحية الاسلامية مشيرا الى انه قد جرى تطويق المشكلة وان الشرطة اعتقلت ثلاثة من المتهمين وسيتم اعتقال كل من يثبت تورطه بهذه المشكلة من قريب او بعيد.
اما رئيس بلدية الخضر توفيق صلاح فقد اكد بان القضية عابرة وهي ناجمة عن شجار صبياني معربا عن استنكاره الشديد له.
من جانبه اعرب الدكتور نائل سلمان رئيس بلدية بيت جالا عن استنكاره للحادث مؤكدا "انه لن يؤثر على العيد وبعيد وغريب عن عادتنا وتقاليدنا وهو لن يؤثر على الاطلاق على العلاقة الاخوية بين ابناء الشعب الواحد" مشيرا الى انه تحدث مطولا مع رئيس بلدية الخضر واتفقا على ضرورة انهاء اثار المشكلة التي لن تؤثر على العلاقة المتينة بين بيت جالا والخضر.
واشار سلمان إلى ان معظم الجرحى من بيت جالا وعددهم نحو سبعة قد غادروا المشفى وهناك حالتان تحتاجان الى المكوث في المشفى نظرا لحاجتهما لمزيد من الرعاية الطبية.
وقال الناشط احمد صلاح من الخضر بان عيد "الخضر" هو عيد لكل ابناء البلدة ومحيطها "ونحن نعتز ونفتخر بهذه العلاقة التي تتجسد بوجود الكنيسة قبالة الجامع في الخضر وقد نشرت صورة لهذين المكانين المقدسين على صفحته في الفيس بوك.
هذا واكد العديد من المتابعين على ضرورة اتخاذ اجراءات وقائية في المناسبات القادمة من اجل عدم تكرارها.


