خبر : سياسيون وناشطون إتفاق المصالحة بارقة أمل وإنجاز تاريخي للقضية الفلسطينية

الأربعاء 07 مايو 2014 12:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
سياسيون وناشطون إتفاق المصالحة بارقة أمل وإنجاز تاريخي للقضية الفلسطينية



غزة / سما / أوصى سياسيون وناشطون، بضرورة تطبيق المصالحة الفلسطينية، ووضع خطة تكفل الإسراع في تنفيذ تفاهمات المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي بمشاركة المؤسسات الأهلية والرسمية لتذليل العقبات المجتمعية بين الأطراف المختلفة، وقيام المجلس التشريعي بدوره بعقد الجلسات ودعوة كافة الكتل والقوائم البرلمانية.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية في قطاع غزة نظـمها معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية بعنوان: "دور المؤسسات الرسمية والأهلية في إنجاح المصالحة الفلسطينية"، وشارك في الندوة ممثلون عن الفصائل والمؤسسات الأهلية والمجلس التشريعي.

وأكد النائب في المجلس التشريعي يحيى موسى إن خيار المصالحة هو الخيار الوحيد الكفيل بمعالجة أزمات الحركة الوطنية الفلسطينية والخروج من الأزمات الراهنة التي يواجها الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني.

ودعا النائب موسى إلى أن يكون عنوان المرحلة المقبلة "التوافق الوطني والشراكة في الدم والقرار وتقرير المصير".

وأشار موسى إلى أن المجلس التشريعي سبق أن اقترح تشكيل لجنة للوئام الفلسطيني بحيث تتكون من جميع الكتل البرلمانية لتذليل العقبات أمام تنفيذ اتفاق المصالحة، مؤكدا على ضرورة وجود حاضن شرعي للكل الفلسطيني.

وحث على عقد جلسات تشاورية للكتل البرلمانية للتوافق على ما من شأنه تسهيل وتسريع تنفيذ المصالحة، محذرا في الوقت ذاته من تعمد الاحتلال لإفشال المصالحة باعتقال مزيداً من نواب المجلس التشريعي.

من جهته شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل على ضرورة تطبيق المصالحة الفلسطينية لكونها مطلبا شعبيا مشيرا إلى وجود بعض العقبات التي ستـواجـه تنفيذها منها عقبة الاحتلال الاسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية.

وأكد القيادي أحمد المدلل، على أهمية دور الفصائل في مساعي تذليل العقبات لإتمام المصالحة في كل مراحل الانقسام.

وطالب المدلل بضرورة إنهاء المفاوضات مع الاحتلال وإنهاء ملف التنسيق الأمني معه، ووقف مداهمة منازل المقاومين ومطاردتهم في الضفة الغربية من أجل إطلاق العنان ليد المقاومة.

وحث المدلل، على مد جسور الثقة بين الأطراف الفلسطينية للوصول إلى مستقبل مزدهر من خلال مشاركة كافة الفصائل في المؤسسات المجتمعية والرسمية وصولاً الى تحرير كامل التراب الفلسطيني.

وفي السياق قال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة، إن أجواء المصالحة تتطلب قيام الجهات الرسمية في غزة والضفة الغربية بالعمل على توفير مناخات من الثقة عبر احترام الحريات العامة ومبادئ حقوق الإنسان.

وأكد الشوا أن تحقيق المصالحة يشكل المدخل الرئيسي باتجاه استكمال مسيرة الكفاح الوطني ورفض الشروط الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الوطنية وفي مقدمتها مطلب " يهودية الدولة" ذو الطابع العنصري.

وجاء عقد الندوة لبحث أجواء المصالحة في أعقاب الاتفاق الأخير الذي أعلنه وفد من منظمة التحرير مع حركة "حماس" في 23 من الشهر الماضي في غزة لتشكيل حكومة توافق خلال خمسة أسابيع وإجراء انتخابات عامة.