خبر : فلسطينيو الداخل يؤكدون على أن استقلال اسرائيل يوم نكبتهم

الأربعاء 07 مايو 2014 12:50 ص / بتوقيت القدس +2GMT
فلسطينيو الداخل يؤكدون على أن استقلال اسرائيل يوم نكبتهم



الناصرة سما شارك الثلاثاء نحو عشرة الاف من عرب اسرائيل في مسيرة توجهت الى قرية لوبية الفلسطينية المهجرة في قضاء طبريا شمال اسرائيل رافعين الاعلام الفلسطينية بمناسبة مرور 66 عاما على النكبة الفلسطينية.

وتجري هذه المسيرة التي يطلق عليها اسم "مسيرة العودة" كل عام تحت شعار"يوم استقلالكم يوم نكبتنا "، في اشارة الى ذكرى قيام دولة اسرائيل عام 1948 الذي تحتفل به الدولة العبرية على انه يوم استقلالها، في حين يعتبره الفلسطينيون عام النكبة التي تسببت بلجوء مئات الالاف منهم الى دول عربية مجاورة.

وتقع قرية لوبية على بعد نحو عشرة كيلومترات غرب مدينة طبريا، وقد تهجر سكانها منذ قيام دولة اسرائيل عام 1948 ويعيش من تبقى منهم احياء حاليا مع ابنائهم واحفادهم في مخيم اليرموك في سوريا.

ورفعت في المكان لافتة كتب عليها "من مخيم اليرموك الى لوبية، لا عودة عن حق العودة".

ورفع المشاركون في المسيرة الاعلام الفلسطينية التي وضعوها ايضا على الحافلات وعلى سياراتهم.

وبعيد وصول المسيرة الى القرية اقيم مهرجان خطابي اكد حق عودة الفلسطينيين الى اراضيهم.

وقال عضو الكنيست جمال زحالقة "ان هذه المسيرة تعتبر من اضخم المسيرات حيث وصل عدد المشاركين فيها الى نحو 10 الف مشارك".

واكد زحالقة ان "العودة حق والنضال لأجلها واجب" مضيفا "لقد لبى اهلنا اليوم نداء الواجب، بحضور عشرة الاف مشارك معظمهم من الشباب، مما يدل على ان الجيل الشاب لا يقل تمسكا بالحق، لا بل هو اكثر اصرارا على تصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بشعب فلسطين".

وشدد زحالقة على ان "لا سلام او مصالحة بدون عودة اللاجئين الى ديارهم".

من جهته قال عضو الكنيست العربي محمد بركة رئيس الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة في كلمته "خرج علينا (رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين) نتانياهو في الايام الاخيرة باعلانه ان هذه البلاد هي لليهود وحدهم ولكن عليه ان يرى هذا البحر الجماهيري ويسأل حجارة لوبية عن هوية هذا الوطن".

واضاف "من هذا المكان الذي كان ينبض بالحياة التي اوقفتها النكبة نعلمه اذا كان البحر قد حمل اللاجئين الى الشتات فان هذا البحر الجماهيري يعلن عودتهم القريبة الى لوبية وصفورية وكافة ارجاء الوطن".

واكد بركة حصول "استفزازات من قبل افراد الشرطة بالمشاركين في المسيرة".

وسقطت قرية لوبية غرب طبريا في 16 تموز/يوليو 1948 بايدي الميليشيات اليهودية، وكان يسكنها في حينه الفان و726 شخصا وتتألف من 596 بيتا وتقدر مساحة اراضيها بـ32 ألفا و 895 دونما.

من ناحيتها قالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية "شارك في مسيرة لوبية نحو عشرة الاف مواطن عربي، وفي موازاة هذه المسيرة كانت تجري في قرية لبا احتفالات لليهود بعيد الاستقلال، وتواجدت الشرطة في المكان منعا للاحتكاكات".

واشارت الناطقة الى "توقيف شابين من المشاركين في المسيرة بعد مواجهات قصيرة مع الشرطة والاعتداء على افرادها".

واقيمت قرية لبا اليهودية على اراضي قرية لوبية الفلسطينية.

وفي القدس فرقت الشرطة الاسرائيلية تظاهرة لمتطرفين يهود في القدس القديمة كانوا يحتفلون بذكرى قيام دولة اسرائيل، ويطلقون شعارات مناهضة للعرب.

واوضحت المتحدثة باسم الشرطة انه تم اعتقال شخصين من المتظاهرين حاولا اقتحام حاجز امني.

ووجه وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان انتقادات حادة إلى المشاركين في المسيرة، لإحياء ذكرى نكبة العام 1948.

وقال ليبرمان في تعليق له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، "أقترح على العرب الذين شاركوا في مسيرة "يوم النكبة" ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، أن يتوجهوا بالمسيرة في المرة القادمة مباشرة إلى رام الله (مقر السلطة الوطنية الفلسطينية)، والبقاء هناك".