دمشق وكالات بحث وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة زكريا الآغا، امس، مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أهم وآخر مستجدات القضية الفلسطينية، وأوضاع المخيمات الفلسطينية في ظل الأزمة السورية، وفي مقدمتها مخيم اليرموك.
كما ناقش الطرفان اللقاء الذي سيجمع وفد منظمة التحرير مع المسلحين في مخيم اليرموك وعودة الأهالي الى المخيمات التي تم انسحاب المسلحين منها، كمخيم سبينة والحسينية والسيدة زينب.
كما تم التطرق الى موضوع المرحلين الفلسطينيين الذين يحملون وثائق سفر مختلفة غير سورية (عراقية - لبنانية) لتسوية أوضاعهم وضمان اقامتهم في سورية.
الآغا اكد ان لقاء امس هو استمرار للقاءات سابقة مع المقداد وغيره من المسؤولين السوريين وتم فيه بحث حل مشكلة المسلحين في مخيم اليرموك ومناقشة الافكار التي سيحملها الوفد المشكل من منظمة التحرير للقاء المسلحين من اجل النهوض بالمبادرة الفلسطينية من جديد وتسوية اوضاعهم مقابل الانسحاب الكامل من مخيم اليرموك.
كما نوه الآغا الى ان هناك بوادر ايجابية ومشجعة، آملا ان تنتهي بالوصول لإنهاء المظاهر العسكرية داخل المخيم وانسحاب المسلحين منه، واكد أنه خلال الأيام القليلة القادمة سنرى نهاية لهذه المعاناة في مخيم اليرموك .
من جهته، ثمن المقداد ثبات مواقف القيادة الفلسطينية متمثلة بالرئيس محمود عباس ورفضها للضغوطات الإسرائيلية الهادفة الى التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني. واكد دعم القيادة السورية للمبادرة الفلسطينية بشأن مخيم اليرموك ووعد بتقديم التسهيلات اللازمة لتنفيذها.
وحول ما تمر به المخيمات الفلسطينية في سورية وما تتعرض له من ارهاب، قال المقداد إن اسرائيل هي من تقف وراء ذلك بهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال تصفية الشعب الفلسطيني وتصفية سورية الداعمة للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه.
كما اجتمع الأغا بالقوى والفصائل الفلسطينية بمقر السفارة الفلسطينية في العاصمة السورية دمشق .
وبحث الاجتماع أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية كما استمع الوفد من الفصائل على تقرير عن آخر التطورات الميدانية التي تشهدها المخيمات في سورية وخاصة مخيم اليرموك وكذلك الظروف الحياتية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون والاتصالات التي تجري مع المسلحين للخروج من المخيم والسماح بإدخال المساعدات
كما اطلع الوفد على العقبات التي تحول دون الوصول إلى حل نهائي في المخيم ينهي كافة المظاهر المسلحة في المخيم ويرفع الحصار ويسمح بإدخال المواد الغذائية والأدوية وعودة النازحين إلى مخيماتهم .
وقال الاغا أن ملف اللاجئين الفلسطينيين في سورية على سلم أوليات القيادة الفلسطينية وهي على تواصل مستمر مع الأطراف المعنية في سورية لوقف مأساتهم وتحييد المخيمات وعدم زجها في الصراع الدائر .
وأوضح أن عودة المسلحين إلى مخيم اليرموك شكل عقبة رئيسية أمام تنفيذ المبادرة الفلسطينية وبل وأعادت الأمور في مخيم اليرموك إلى المربع الأول من حيث عودة الحصار ومنع إدخال المواد الغذائية والأدوية مشيراً إلى أن الوفد سيجري اتصالاته مع أطراف الصراع في سورية لتطويق الأحداث وتذليل العقبات حتى لا تعود الأمور في مخيم اليرموك إلى نقطة الصفر .
وأضاف أن محور تركيز الوفد سيكون رفع الحصار عن المخيمات والسماح بإدخال المساعدات والأدوية وإنهاء كافة المظاهر المسلحة من خلال انسحاب المسلحين من مداخل المخيمات ومحيطها وتامين عودة آمنة لكافة النازحين الذي تركوا المخيم بفعل الصراع الدائر .


