خبر : منظمات يهودية تحرض على "الاونروا" في الامم المتحدة

الأحد 04 مايو 2014 03:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
منظمات يهودية تحرض على "الاونروا" في الامم المتحدة



القدس المحتلة/ سما / اتهمت جمعيات يهودية في الولايات المتحدة الأمريكية، وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالوقف كعثرة أمام تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال دورها الإغاثي الذي يهدف إلى "إدامة" مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. حسب ادعائهم

وستبحث الجمعيات اليهودية في التاسع عشر من شهر مايو/أيار الجاري، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الدور المنوط بـ "الاونروا"، بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية والدول المانحة تحت عنوان (هل أصبح دور الاونروا يشكل عقبة أمام تحقيق السلام أم لا؟) وكيفية التوصل إلى حلول بهذا الشأن.

وتدعي منظمتي الجمعية الأمريكية للمحاميين والحقوقيين اليهود (IAJLJ)، والرابطة الدولية للمحاميين والحقوقيين اليهود(AAJLJ)، أن "الاونروا" لا تعمل وفق ما نص عليه ميثاق الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على أرض الواقع، بل أصبحت تشكل عقبة أمام السلام لأنها تحولت إلى أداة للتحريض ضد (إسرائيل) بسبب فشلها في تطوير حياة اللاجئين المعيشية.

وفي أعقاب تقديم مقترحات مؤخراً لتفكيك "الاونروا"، زعمت المنظمتان اليهوديتان أن المسألة لا تتعلق بإلغاء وجود "الاونروا"، وإنما جذر المشكلة يكمن في انتهاك جميع القوانين التي منحت لها في إطار هذا المشروع الإنساني الذي تشرف عليه ، مدعين أن "الاونروا" حققت عكس الأهداف المطلوبة منها. على حد قولهم

وضربت المنتظمتان عدة امثاله على مزعمهم، موضحين أنه في الوقت الذي تعمل فيه المنظمات الدولية المسؤولة على مشاريع اللاجئين باقتصار مصطلح لاجئ على الافراد النازحين من منازلهم فقط، تعمل "الاونروا" على تضخيم بيانات اللاجئين من خلال تسجيل اللاجئ وكل أفراد عائلته وتعتبرهم لاجئين.

وحسب ما نقل موقع "روتر" العبري اليوم الاحد، عن المنظمتان أن "الاونروا" تبقي على مستوى متدني للحياة المعيشية للاجئين مما يجعلهم دائماً يتجهون نحو العنف والايمان بخيار الانتصار البطولي على الاحتلال. على حد تعبير المنظمتان

وحسب ادعاء المنظمات اليهودية، فان "الاونروا" تخلق ظروف غير مستقرة للاجئين من خلال سماحها بالعمل السياسي و"غسيل الدماغ" من قبل الجماعات المسلحة والتي تضمن استمرار الفوضى.

وتساءلت المنظمتان لماذا الصراع الاسرائيلي الفلسطيني غير قابل للحل والعنف مستمر؟ وليس هناك استقرار دائم في المنطقة؟ واجابت جزء كبيرة من الجواب هو لان "الاونروا" تعمل على ادامة هذه المشكلة ببقاء اللاجئين في مستوى معيشي منخفض ومعاناة دائمة في كل جوانب الحياة وجعل حمل السلاح الخيار الرئيسي أمامهم .

واقامت الجمعية العامة الامم المتحدة "الاونروا" في عام 1949 ، وتعتقد الجمعيات اليهودية أن الامم المتحدة غير راضية عن عمل "الاونروا" الحالي ولكن كل شيء يتم تحت ضغط هائل واقناع كبير.

يشار الى أن المنظمتان التقت العام الماضي مع المانحين والسفراء للأونروا في (اسرائيل)، وعرضت خلال اللقاءات معلومات حول المشاكل التي نتجت عن انشطة "الاونروا" وطرحت تساؤل مفاده هل بعد 66 عام ينبغي القيام بتغيير الطريقة التي تقوم "الاونروا" بالتعامل فيها مع مشكلة اللاجئين؟.