خبر : نقابات العمال تنظم مهرجانًا تكريميًا لعمال النظافة في خان يونس

الأحد 04 مايو 2014 12:10 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما / نظم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بمحافظة خان يونس السبت مهرجانًا تكريميًا لعمال النظافة في المحافظة بعنوان "عامل النظافة الطبيب الأول في المجتمع " بمشاركة ممثلين عن بلديات المحافظة، وحشد كبير من العمال.

وأكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي في كلمته خلال الحفل على أن العمال الفلسطينيين يطالبون بحياة كريمة، حياة العزة والكرامة التي يعشقها ويتمناها كل شعب عاش تحت نير الاحتلال وتعرض لأبشع صور الجرائم المؤلمة، مطالبا بالضغط على الاحتلال لفك الحصار عن غزة وإلزامه بفتح جميع المعابر دون استثناء.

وتخلل المهرجان عدة فقرات متنوعة تحاكي أوضاع عمال النظافة من النشيد والشعر، وقدمت فرقة الفنان نبيل الخطيب (فرقة الشهداء) عرضا مسرحيا مؤثرا في هذا الإطار، وفي نهاية الحفل سحبت جوائز عينية على المشاركين وحظي عامل في إحداها برحلة عمرة، وقدم الاتحاد شهادة شكر وتقدير لعمال النظافة في المحافظة على ما يبذلونه في خدمة الوطن.

مهرجان بطعم الألم

وقال نقيب العمال "في الوقت الذي يحتفل فيه عمال العالم بيومهم العالمي الأول من أيار، مازال عمال فلسطين يعيشون تحت واقع البطالة والفقر التي تجاوزت كافة التوقعات والحدود، مضيفا إلى أن العالم ما زال صامتا أمام هذه المعاناة.

كما ناشد أحرار العالم بضرورة الوقوف إلي جانب غزة المحاصرة، مؤكدا بأن دور مؤسسات حقوق الإنسان تجاه شريحة عمال فلسطين لا يرتقي لتطلعات العمال في العمل والعيش بحرية وكرامة في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بمشاق مهنة عمال النظافة المتعبة، أشار العمصي إلى أن هذه الفئة تجتهد في إماطة الأذى عن الطريق وهي سنة من سنن الدين الإسلامي الحنيف ويا لها من مهنة شريفه شرفها الله بالأجر العظيم لما يقدمون للبشرية من تضحية بالروح والنفس كالجهاد في سبيل الله.

وأوضح أن عمال النظافة نور هذا الوطن، نورٌ يملؤه النشاط والجد في العمل، فهم مدرسةٌ في الإخلاص ومدرسةٌ في البذل والعطاء ومنهم ننهل النشاط ، فهم صبروا على متاعب ومشاق الحياة وتحملوا الآلام والجراح في سبيل الوطن الغالي.

وتعد مهنة عمال النظافة من أشرف المهن ولولا هؤلاء العمال لعم الديار الوباء واستحالت الحياة وهلك جميع خلق الله فلهم عظيم الشكر والامتنان، كما أشار العمصي.

وتابع بأن كثيرين من قضوا سنوات طويلة بهذه المهنة الشريفة التي ينظر إليها البعض أنها لا تعود بأي قيمة لصحابها، لافتا إلى أن ما يميز العديد منهم أنهم صاروا لا يستطيعون الاستغناء عن هذه المهنة التي تسري سريان الدم في عروقهم.

مطالبة بإنهاء المعاناة

وبخصوص مكانة عامل هذه المهنة في المجتمع، أوضح أن عامل النظافة في غزة أصبح عنصراً أساسياً فهو ينظف الشوارع ويزيل القمامة ويمنع انتشار الأمراض بين الناس جراء تكدس القمامة أمام منازل المواطنين, وهو بفضل مهنته هذه استطاع أن يعلم جميع أبنائة فتحية لكم.

ويعاني عمال النظافة في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية بقطاع غزة من تدني رواتبهم وتعرضهم للظلم والاضطهاد، ومع تحسن أوضاعهم عن العهود السابقة إلا أن راتب العامل الشهري (700 شيكل) لا يكفي لسد احتياجات أسرته، بحسب العمصي.

وخاطب أحرار العالم قائلا: "الوضع في غزة أصبح كارثيا , ففي نفس اللحظات التي تهب الشعوب باحثةً عن حريتها فإن غزة نعلنها مدوية، وبكل وضوح مشددا على القول: إن عمال فلسطين يريدون إنهاء الحصار، يريدون فتح المعابر.

وعلى صعيد آخر، طالب نائب مدير عام الإدارة العام لعلاقات العمل بوزارة العمل رفيق أبو الجبين برفع ظلم الحصار عن قطاع غزة.

وقال: "إن العمال الفلسطينيين صبروا على قلة العمل والفقر وانتزعوا بصمودهم لقمة العيش وتحدوا الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة".

وأمام هذا الوضع، ناشد أبو الجبين الأمم المتحدة ووكالة الغوث (الأونروا ) بالوقوف أمام مسئولياتها الإنسانية والإغاثية وتفعيل دورها تجاه العمال بما يتناسب وحجم الكارثة التي يعيشها العمال الفلسطينيون.

وأشار إلى أن ظلم الاحتلال إلى زوار والظلام منقشع بصبر وصمود الشعب الفلسطيني، داعيا العمال إلى مزيد من الصبر والصمود في وجه مخططات الاحتلال.