وملاحقة المسئولين عن قمع الصحافيين

خبر : إعلاميون وحقوقيون يوصون بضرورة تطوير التشريعات الإعلامية

الأحد 04 مايو 2014 10:53 ص / بتوقيت القدس +2GMT
إعلاميون وحقوقيون يوصون بضرورة تطوير التشريعات الإعلامية



غزة / سما / أوصى إعلاميون وحقوقيون بضرورة تطوير التشريعات الفلسطينية لتتوافق مع المعاهدات والقوانين الدولية الخاصة بحرية التعبير وحق الحصول على المعلومة , مشددين على أهمية ملاحقة المسئولين عن الاعتداءات والانتهاكات الدموية بحق الصحفيين الفلسطينين وإبعاد الإعلام عن التجاذبات السياسية ورفض إخضاع المؤسسات الصحفية لسيطرة السياسيين والأحزاب ذات المصالح الفئوية.

جاء ذلك خلال لقاء حاشد نظمه فريق "إعلاميون من أجل الوطن" بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وبالتنسيق مع برنامج الإعلام بكلية الدراسات المتوسطة بجامعة الأزهر بغزة تحت عنوان "حرية الصحافة في فلسطين .. واقع وتطلعات" .

واستضاف اللقاء المهندس رامي رابعة نائب عميد كلية الدراسات المتوسطة للشؤون الأكاديمية ومنسق برنامج الاعلام والحقوقي عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الانسان والإعلامي فؤاد جرادة من تلفزيون فلسطين والدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحافيين الفلسطينين إضافة إلى الإعلامي يحيى المدهون رئيس فريق إعلامين من أجل الوطن والمحاضر في برنامج الإعلام بكلية الدراسات المتوسطة بجامعة الأزهر بجانب حشد كبير من أساتذة الاعلام في الجامعات الفلسطينية وطلاب وطالبات برنامج الإعلام في الجامعة.

المهندس رامي رابعة أكد في كلمته على الجهود المضنية التي يبذلها الإعلاميون موجها تحيته لكل الصحفيين وجنود العمل الإعلامي على ما يقدموه من جهد لنقل الحقيقة بالصوت والصورة وكشف ممارسات الاحتلال وجرائمه لتصبح الصحافة هي المرآة التي تعكس مشاكل وهموم المجتمع أمام أصحاب القرار .

وشدد المهندس رابعة على ضرورة أن تكون مهنة الصحافة محكومة بضوابط حتى لا تتحول إلى شبح مرعب يهدد المجتمع مع الايمان بحق الصحفي في الحصول على المعلومات بالطرق المشروعة وحقه في الرعاية والحماية القانونية مؤكدا أن الحرية كانت ولا زالت هدف البشرية وهي التي أنارت طريق البشرية في كفاحها لمزيد من التقدم.

وأوضح رابعة أن كلية الدراسات المتوسطة وبرنامج الإعلام يقومون باعداد إعلاميون قادرون على تحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية ليكونوا نواة لمجتمع متماسك داعيا الطلاب للانخراط في الحياة العملية لما يؤهلهم ذلك من ممارسة المهنة بأخلاق عالية ونقل الصورة والكلمة والخروج من الحالة النمطية للتغطية الإعلامية مقدما شكره لكل الإعلاميين في يومهم العالمي.

من جانبه قال عصام يونس ان يوم الصحافة العالمي ليس فقط مناسبة لاعادة الاعتبار للصحافيين ولكن أيضا للتذكير بالحالة الفلسطينية بالغة الاستثنائية وللدور الأهم الذي لا يزال يقوم به الصحافيون وسلطتهم الرابعة التي هي جزء من حالة النضال العامة الذي يخوضها شعبنا في معركته مع الاحتلال وممارساته العدوانية".

وحيا يونس الصحافيون في يومهم العالمي ولدورهم في نقل حقيقة ما يتعرض له شعبنا مؤكدا في نفس الوقت سعادته بمحاولات إنهاء الانقسام مقدما شكره لكل من ساهم في الوصول الى بداية الطريق لتحقيق المصالحة ومعبرا عن اعتقاده ان الارادة السياسية توفرت لذلك لان الانقسام احد اهم الادوات المنتجة لكل ما هو سيئ من تغول على الصحافة والحريات".

وشدد يونس على ضرورة تنظيم الحق في التعبير عن الرأي والحصول المتساوي للمعلومات والتأكيد على حرية التعبير وحمايتها لأنها الأساس في بناء المجتمع الفلسطيني ورفض القيود المفروضة على ممارسة هذا الحق محذرا في نفس الوقت من الرقابة الذاتية والتي قد تقيد الحرية الاعلامية وحق الصحفي في إبداء رأيه وإعلام المجتمع وتشخيص مشاكله بصورة دقيقة وقابلة للمعالجة".

ودعا يونس لوجود نص قانوني في التشريع يحمي الصحافيين منتقدا بشدة قانون النشر والمطبوعات مطالبا باعادة صياغة قانون عصري يحمي حقوق الصحافيين ويمكن الناس من حرية التعبير خاصة مع التطور التكنلوجي في جميع وسائل الاتصالات مثمنا في نفس الوقت ما أقدم عليه الرئيس عباس من التوقيع على معاهدات دولية ستمكننا من اعادة الاعتبار لحرية التعبير في فلسطين وبما يتوافق مع القانون الدولي والمواثيق العالمية.

نائب نقيب الصحافيين الفلسطينين الدكتور تحسين الأسطل أكد أن الواقع المؤلم الذي تمر به الصحافة الفلسطينية والتحديات تفرض على الصحفيين التوحد لانتزاع حقوقهم والتصدي لكل محاولات التهميش تعريضهم للانتهاكات الجسيمة مؤكدا أن الواقع المؤلم أثر بشكل كبير على عمل الصحفيين فمنذ الانتفاضة استشهد ٢٥ صحافييا واعتقل عدد كبير واصيب الكثير إضافة إلى إغلاق ٢٥ مؤسسة إعلامية بعد أحداث الانقسام ومنع الصحف من دخول قطاع غزة والضفة الغربية.

وتمنى الأسطل بفتح باب الحريات أكثر خاصة مع توقيع المصالحة الفلسطينية مؤكدا أن النقابة لن تدخر جهدا للدفاع عن الصحافيين سواء من تعرضوا لانتهاك حرياتهم من الاحتلال أو مضايقات من قبل الاجهزة الأمنية.

من جهته تحدث الاعلامي فؤاد جرادة عن تجربته الذاتية مع انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي بحق الصحافيين وعدم احترام حقوق الانسان وحماية الصحافيين في الأراضي الفلسطينين داعيا لايجاد مساحة كافية من الحريات وبيئة خصبة لممارسة عمل إعلامي قادر على مواجهة التحديات والدعاية الإسرائيلية.

وتمنى جرادة أن تكون المصالحة الداخلية بداية جديدة لفتح باب الحريات داعيا الصحفي الفلسطيني أن يكون معول بناء وليس معول هدم في دعم المصالحة.

رئيس فريق إعلاميون من أجل الوطن يحيى المدهون تحدث عن الانتهاكات العامة بحق الصحافيين من اعتقالات ومصادرة معدات ومنع الوصول إلى الأحداث ومنع الصحف داعيا إلى ملاحقة المعتدين على الصحافيين وتقديمهم للعدالة وتوفير بيئة صحية بعيدة عن السيطرة السياسية على المؤسسات الاعلامية وتطوير التشريعات الفلسطينية لضمان الوصول إلى المعلومة بشفافية وحرية.