القدس المحتلة /سما/قال مسؤولون إسرائيليون إن المبعوث الأمريكي مارتين إنديك يدرس تقديم استقالته من منصبه الحالي، في أعقاب فشل جهود التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما ذكرت مصادر عبرية أن الاعتقاد السائد في أوساط الحكومة الإسرائيلية أن إنديك هو المسؤول الأمريكي الذي تحدث إلى صحيفة «يديعوت أحرونوت» في تقريرها الذي نشرته يوم الجمعة الماضي وحمل فيه إسرائيل مسؤولية إفشال محادثات التسوية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية قولهم أن إينديك يدرس التقدم باستقالته قريبا في أعقاب تفجر المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، ونظرا لرغبة الرئيس الامريكي باراك أوباما تجميد الجهود لإحياء عملية التسوية. وقال المسؤولون إن إينديك ابلغ معهد "بروكينغز" الذي كان يعمل فيه نائب رئيس ومدير قسم السياسات الخارجية قبل توليه منصبه الحالي، بأنه قد يعود للمعهد قريبا.
واشارت الصحيفة إلى أن الاعتقاد السائد في أوساط الحكومة الإسرائلية هو أن إنديك هو المسؤول الأمريكي الذي حاورته صحيفة يديعوت أحرونوت والذي حمّل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات. وقال المسؤولون إن الاقتباسات التي نقلت عنه هي مؤشر يمهد للاستقالة. وأكدوا أنه لم يتخذ قرارا نهائيا بالاستقالة بعد لكن التقديرات التي تشير إلى أن المفاوضات لن تتجدد في المستقبل المنظور وتراجع رغبة الإدارة الامريكية في بذل جهود إضافية يعززان نيته إنهاء مهمته.
وقالت الصحيفة إن «إحباطا عميقا يسود البيت الأبيض في أعقاب الجهود الأمريكية لدفع عملية التسوية». ونقلت عن ديبلوماسي أوروبي اجتمع مؤخرا مع مسؤولين في البيت الأبيض قوله إن إن إعلان اوباما عن فترة توقف في جهود التسوية كان دقيق التعبير، مضيفا «لا نية في البيت الأبيض للقيام بأي شيئ في
يشار إلى أنه بعد عودة وزير الخارجية جون كيري من جولة في أفريقيا، ستعقد مشاورات حول العملية السياسية في الشرق الاوسط يتقرر خلالها الخطوات الأمريكية المستقبلية في هذا الشأن. فيما ذكر مسؤول أمريكي إن إنديك عاد لواشنطن ايضا للمشاركة في المشاورات والتي ستتضمن تقييما للموقف ودراسة الخطوات المستقبيلة غزاء عملية التسوية.
