الرئيس يتلقي مشعل بالدوحة

خبر : أبو مرزوق:الأحمد بغزة خلال يومين لبدء مشاورات تشكيل الحكومة وإعلانها سيكون بالقاهرة

السبت 03 مايو 2014 06:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
أبو مرزوق:الأحمد بغزة خلال يومين لبدء مشاورات تشكيل الحكومة وإعلانها سيكون بالقاهرة



غزة / سما / كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس د. موسي أبو مرزوق عن زيارة مرتقبة غداً الأحد أو الاثنين على أبعد تقدير لمسئول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد إلى قطاع غزة.

وأوضح أبو مرزوق خلال لقاء نظمته مؤسسة بيت الصحافة – فلسطين، اليوم السبت، ان زيارة الأحمد إلى غزة تأتي في سياق مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني، وايضا استكمالا لمشاورات المصالحة مع وفد المصالحة الذي وصل قبل عشرة أيام إلى القطاع، لافتاً إلى أن مشاورات تشكيل الحكومة سيستغرق خمسة أسابيع.

وقال أبو مرزوق أن الرئيس عباس سيصدر مرسوم رئاسي يحدد فيه موعد للانتخابات التشريعية، يليه مرسوم أخر يتعلق بعقد المجلس التشريعي، واستئناف جلساته.

وأضاف "حماس حريصة على أن لا تضع عقبات تجاه الحكومة الجديدة. وعدم وضع فيتو على أي وزير من أجل انجاز عمله ومهامه الموكلة له". وتوقع أبو مرزوق أن يبدأ المجلس بالعمل بكامل مهامه مطلع الشهر المقبل، مشدداً على أن أهم عوامل وحدة الفلسطينيين هي عمل الهيئات الثلاثة "الرئاسة والوزارة والتشريعي"، قائلاً: "في حال توحدت تلك الأجسام نستطيع القول بأن حالة الانقسام انتهى للأبد".

وعن الموقف السياسي للحكومة الانتقالية القادمة، قال: "الحكومة القادمة هي حكومة خدماتية وليست سياسية. سنمضي بهذا الإطار".

وعن موقف الحركة من المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة، قال: "حماس موقفها من الانتخابات التشريعية والمحلية والنقابية واضح وهي المشاركة في كل تلك الانتخابات، بينما الانتخابات الرئاسية لم نتخذ بها قرار"، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستحسم حماس قرارها من المشاركة فيها. ولفت أبو مرزوق أن الانتخابات الفلسطينية القادمة ستكون نزيها وشفافة، يشرف عليها ويراقبها لجان محلية ودولية وعربية.

إلى ذلك، أوضح أبو مرزوق أن الرئيس عباس سيصدر قرار قريباً لدعوة كافة الأطراف الفلسطينية المشاركين في لجنة المنظمة للإطار المؤقت للانعقاد.

وقال: "ان اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير سيعقد في العاصمة المصرية القاهرة لدراسة ثلاثة ملفات هامة، أولها متابعة ملف المصالحة والعقبات التي تواجهها وتذليلها، بينما الموضوع الثاني مناقشة الوضع السياسي الراهن".

أما الملف الثالث والأخير بحسب –أبو مرزوق- هي كيفية المضي قدماً في تشكيل وإعادة بناء المجلس الوطني الجديد، معرباً عن أمله بأن يكون الاجتماع القادم للإطار القيادي للمنظمة أكثر جدية ويعطي رسالة للفلسطينيين في الخارج بأنهم جسم واحد.

إلى ذلك اعترف أبو مرزوق أن ملف المصالحة الفلسطينية وحالة الانقسام شغل الساحة الداخلية سنوات، وقال: "ملف الانقسام انتقل عبر مراحل طويلة أبرزها شدة بالخصومة وإدارة كل فريق ظهره للآخر. ثم محاولات عديدة لمحاولة تجاوز الانقسام بوسائل متعددة لكن الوسيلة الوحيدة التي مضينا بها هي وسيلة الحوار مع فتح وكل الفصائل والمستقلين".

وأضاف "كان هناك محاولات عديدة لعقد لقاءات لإنهاء حالة الانقسام لكن جميعها فشلت إلى أن وصلنا واتفقنا على عقد لقاء بغزة".

وعن الأسباب التي دفعت حركتي (فتح وحماس) لتوقيع اتفاق المصالحة، أوضح أبو مرزوق أن عوامل خارجية وداخلية دفعت الحركتين لتوقيع اتفاق المصالحة وإحراز تقدم في هذا الملف.

وقال: "العوامل في الضفة والظروف المحيطة بأهلنا هناك وعدم قدرة السلطة الوطنية على توفير مستلزمات الحياة الكريمة للمواطنين واستمرار انتهاكات الاحتلال وتغول الاستيطان وتهويد القدس، وفشل عملية التسوية، كذلك في غزة بعد توتر العلاقات بين حماس ومصر واشتداد الحصار وارتفاع مستوي البطالة. كل ذلك كانت عوامل ضاغطة دفعت باتجاه توقيع اتفاق المصالحة والمضي قدماً لإنهاء حالة الانقسام"، على قوله.

وأكد أن إعلان تشكيل حكومة التوافق الوطني المزمع تشكيلها خلال أيام سيكون في القاهرة.

وقال إن القاهرة ستحتض إعلان الحكومة فور تشكيل رئيس السلطة محمود عباس لها.

وتعد دولة مصر الراعي الأساسي لاتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وكانت الحركتان توصلتا مطلع أيار (مايو) 2011 في القاهرة إلى اتفاق مصالحة وطنية ظلت غالبية بنوده دون تطبيق.