غزة / سما / اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ايجابيا" في معظم نقاطه ويمكن دعم بعض النقاط الجوهرية فيه.
وقال باسم نعيم مستشار الشؤون الخارجية لرئيس حكومة غزة اسماعيل هنية لوكالة فرانس برس "الخطاب ايجابي، فيه نقاط ايجابية في مقدمتها ضرورة تحقيق االمصالحة وتمسكه بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وعدم الاعتراف بيهودية الدولة وكلها نقاط الجميع يدعمه فيها، اضافة الى نقطة جوهرية اخرى ان المفاوضات فشلت".
واوضح نعيم وهو قيادي في حماس "بالنسبة لحكومة التوافق الوطني كان يفضل التركيز انها حكومة توافق مؤقتة وانتقالية مهمتها التحضير للانتخابات وتوحيد المؤسسات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة واعادة اعمار غزة، فهي ليست حكومة ملفات سياسية".
وتابع "ليس من المصلحة ان نحمل حكومة التوافق اكثر مما تحتمل".
واشار الى ان "كلام الرئيس ان (الاسرائيليين) غير جاهزين لتحقيق الحد الادنى من مطالب الشعب الفلسطيني، هو اعتراف ضمني بفشل المفاوضات"، مشيدا بكلام عباس ان "ملفي (المفاوضات والمصالحة) منفصلان ولا تناقض بينهما وتشديده على الوحدة الوطنية".
وفي رام الله بالضفة الغربية، قال عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني من ناحيته لفرانس برس "الحقيقة ان الاتفاق تم على اساس ان يستأنف المجلس المركزي (لمنظمة التحرير الفلسطينية) مباشرة بعد اعادة تشكيل منظمة التحرير على اسس ديموقراطية".
وحول عدم حضور اعضاء حماس في اجتماع المجلس المركزي الذي بدأ اعماله صباح السبت في رام الله، قال دويك "بعد التفكير الطويل لم ندخل الى اجتماع المركزي اليوم، لاننا نريد مجلسا مركزيا فاعلا يتلاءم مع ما تم الاتفاق عليه، والقضية ليست ديكور".
يشار الى ان رئيس المجلس التشريعي ونائبيه ورؤساء اللجان فيه يعتبرون اعضاء بشكل تلقائي في المجلس المركزي وهو الهيئة الوسيطة بين المجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير) واللجنة التنفيذية للمنظمة.


