رام الله: وجه النائب محمد دحلان رسالةً إلى المجلس المركزي الذي سيبدأ بالانعقاد اليوم، تضمنت مجموعة من الاقتراحات أهمها اغلاق باب المفاوضات ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال والتوجه للمؤسسات الدولية بشكلٍ فوري.
وأشار دحلان في رسالته إلى" أن المجلس ينعقد في ظل استمرار الجهود لإنهاء الانقسام الوطني البغيض، و اشتداد شراسة الاحتلال و الاستيطان، و ايضاً في ظل استمرار المفاوضات العبثية و التنسيق الأمني على حساب مصالحنا و كرامتنا الوطنية" كما جاء في الرسالة.
وقال دحلان" إن المجلس ينعقد في ظروف استثنائية خطيرة وغير مسبوقة تحيط بقضيتنا الوطنية وبشعبنا داخل الوطن، وفي بعض المهاجر القسرية"، خاصاً بالذكر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا".
وتساءل دحلان:" لماذا انعقاد المجلس اليوم ، و لماذا لم يعقد أمس او قبل عام او عامين ؟ من قرر ذلك و لماذا، و هل سيسمح لمجلسنا ان يكون سيد نفسه كما تقرّ بذلك القوانين و اللوائح ، أم مطلوب منا أن نكون ختما مزورا على قائمة سياسات و احتياجات شخصية أعدت سلفا؟" على حد تعبيره.
وقال إن المؤسسات الوطنية الفلسطينية هي رهن لاحتياجات ومآزق شخصين لمن وصفهم "ببعض المأزومين والمهزومين"، متسائلاً إلى متى سيبقى وضعها على هذا الحال؟.
وأضاف دحلان في رسالته:" أن انعقاد المجلس يأتي في ظل انهيار واضح لنهج و سياسات الخيار الوحيد ، خيار المفاوضات، و الصفقات الانتقالية ، بعد ان جندت بعض قيادة منظمة التحرير و السلطة الفلسطينية كل طاقات و موارد الشعب الفلسطيني في خدمة ذلك الخيار ، و عملت جاهدة لإطفاء جذوة و روح المقاومة لدى شعبنا، بما في ذلك كل أشكال المقاومة الشعبية ، مكرسة نهجا و مفهوما خطيرا لدور المؤسسة الأمنية الفلسطينية و اختزال مفهوم التنسيق الأمني بان يخدم الطرف الفلسطيني الطرف الاسرائيلي".
وحذر دحلان من أن تكون جهود المصالحة الجارية حالياً تهدف لتحقيق مصالح طرفي الانقسام فقط، داعياً إلى مصالحة" حقيقية تستند الى رؤية وطنية شاملة ، رؤية تحترم إرادة الشعب و تحافظ على مصالحه و حقوقه ، رؤية تستند الى الشرعية ، و تسمح بعودة الديموقراطية المختطفة بقوة المال و النفوذ و السلاح".
وتلخصت اقتراحات دحلان كما جاءت في الرسالة التي وصل نسخة منها إلى زمن برس فيما يلي:
1- اعلان غلق باب المفاوضات بصورة نهائية و اعلان فشل كل الجهود بعد ربع قرن من المفاوضات
2- التوجه الى مجلس الأمن الدولي و مؤسسات الامم المتحدة ببرنامج الحد الأدنى الوطني و المطابق لقرارات الشرعية الدولية و خاصة القرارات 181 و 194 و 242 و 338 و المطالبة بعضوية كاملة لدولة فلسطين و عاصمتها القدس الشرقية على أساس تلك القرارات و بالتنسيق و التشاور التام و الصريح مع الاشقاء العرب
3- الشروع فورا بإقامة و اعلان المؤسسات السيادية و التشريعية لدولة فلسطين
4- اشتراط ان يكون اي اتفاق مستقبلي مع اسرائيل اتفاقا بين دولتين واحدة محتلة و الاخرى تحت الاحتلال ، و الاستعداد لذلك بالانضمام الى معاهدة لاهاي و المعاهدات الدولية ذات الصلة
5- ربط اي اتفاق مستقبلي بين الدولتين بتحرير كافة اسرانا الأبطال وفق جدول زمني متفق عليه و مشفوعا بضمانات دولية صلبة
6- وقف التنسيق الأمني بصورة فورية و انهاء كل أشكاله و مظاهره بعد انحرافه بعيدا عن خدمة المصالح الوطنية الفلسطينية و تحوله الى خدمة مجانية للاحتلال و على نفقة الشعب الفلسطيني
7- تثبيت المصالحة الفلسطينية على أسس وطنية حقيقية بعيدا عن المحاصصة و التقاسم الوظيفي و اعادة الوحدة الجغرافية و القانونية و الإدارية الى المؤسسات كافة تحت إشراف لجنة وطنية مؤتمنة ، و التمييز بينها و بين المصالحات السياسية بين الفصائل و القوى الوطنية
8- التوجه فورا لطلب عضوية كافة الاتفاقات و المعاهدات و المؤسسات الدولية دون تجزئة او إبطاء و إعطاء الأولوية المطلقة للمؤسسات الأكثر حيوية و تأثيرا على سيادة و استقلال و حقوق دولة فلسطين و شعبها
9- الشروع فورا بتشكيل حكومة تكنوقراطية حقيقية و بعيدا عن المناورات و المزايدات و إضاعة الوقت و يستحسن ان تكون مستقلة بالكامل و تكون مهمتها الرئيسية اجراء انتخابات عامة في مدة أقصاه ستة شهور لانتخاب رئيس جديد للسلطة قادر على تحمل تبعات المرحلة المقبلة ، رئيس يخدم الشعب و ليس رئيس يخدمه الشعب ، و انتخاب مجلس تشريعي تجديد
10- بالتزامن و التوازي مع لابد من اجراء انتخابات وطنية شاملة لاول برلمان وطني فلسطيني دون تقديم حجج و تبريرات واهية و سخيفة ، و شعبنا في المهاجر قادر على ابداع طرق و وسائل المشاركة و الاختيار و لهذا البرلمان وحده يعود صلاحية إقرار الدستور الدائم و انتخاب رئيس دولة فلسطين .
11- حتى تتم انتخابات السلطة و الدولة خلال مدة الشهور الستة لا يجوز التصرف باي شان وطني عام ، سياسيا و قانونيا و ماليا و اداريا تجنبا لإجهاض التجربة الديموقراطية و منعا للالتفاف على خيارات الشعب.
12- على حكومة التكنوقراط و اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية و قادة فصائل و قوى العمل الوطني توفير كل مستلزمات و اجواء الصمود و المقاومة لشعبنا في الداخل ، و كل الدعم اللازم لشعبنا في مخيمات سوريا و لبنان و أينما برز الاحتياج الى الدعم


