غزة سمااستنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ، الاعتداء الذي تعرض له الاعلامي الكبير زكريا التلمس ، يوم الخميس اثناء تغطيته لمؤتمر صحفي لوفد منظمة التحرير الفلسطينية في فندق الموفمبيق ، وجاء في نص البيان الذي وصل (سما) :
"تستنكر نقابة الصحفيين الفلسطينيين بشدة الاعتداء الآثم الذي تعرض له الصحفي الكبير زكريا التلمس من قبل عناصر شرطية ، وبعض أفراد الحماية في مقر إقامة وفد المصالحة الوطنية في مدينة غزة اليوم.
وقال الصحفي التلمس في إفادته انه اجبر على مغادرة الفندق والخروج منه ، حيث قام احد أفراد الشرطة بحمله خارج الفندق بشكل عنيف حيث تعرض لبعض الرضوض جراء التصرف العنيف وغير المقبول من قبل أفراد الشرطة والحماية .
كما عبر عدد من الصحفيين عن سخطهم الشديد من التعامل العنيف والتمييز من قبل المسئولين الإعلاميين للوفد ، ومن عناصر الحماية ، والذين قاموا بالتمييز بين الصحفيين وإهانتهم والسماح لعدد محدود من الصحفيين بدخول الفندق ، ومنع الجزء الأكبر منهم، والذين تواجدوا لساعات خارج الفندق في الحر الشديد .
إن نقابة الصحفيين الفلسطينيين اذ تستنكر بشدة هذه الممارسات المتكررة من قبل أفراد الشرطة والحماية بحق الصحفيين ، أثناء قيامهم بواجبهم المهني والإنساني ، خاصة أنهم كانوا ينقلون إلى العالم اجمع حدث المصالحة الوطنية الذي انتظره شعبنا طويلا .
وإزاء هذا الاعتداء الذي تعرض له الزميل التلمس والزملاء الصحفيين فإن نقابة الصحفيين تؤكد على ما يلي :
1- ندعو الزملاء الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية إلى التضامن مع الزميل التلمس والزملاء الصحفيين الذين تعرضوا للاعتداء والإهانة أمام مقر إقامة وفد المصالحة بغزة.
2- نؤكد نقابة الصحفيين الفلسطينيين اعتزازها بالمصالحة الوطنية ، وما اتفق عليه بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس ، وان الصحفيين الفلسطينيين سيكونون دائما الأوفياء لشعبنا وامتنا وقضيتنا الفلسطينية المقدسة .
من جهته نشر الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية بحكومة غزة توضيحاً لما حدث مع الصحفي زكريا التلمس وما اثير عن تعرضه لاعتداء على باب فندق الآركميد :
توضيحا لما حدث مع الأخ الصحفي زكريا التلمس في فندق الأركميد (الموفنمبيك) قبيل مغادرة وفد المصالحة، منذ اللحظة الأولى لمعرفتنا بالحدث قمنا بالاتصال على كافة الأطراف وأولهم الأخ الأستاذ زكريا التلمس، وكذلك طاقم الأمن الذي تواجد في المكان وبعض الصحفيين الذين شاهدوا الحدث، وتبين ما يلي:
1. عند عقد الجلسة الختامية لوفود المصالحة في قاعة الفندق، ونظرا للعدد الكبير من الصحفيين، تم الاتفاق مع الصحفيين على دخولهم بعدد خمسة أشخاص لمدة 5 دقائق لالتقاط الصور نظرا لضيق القاعة على أن يتم ادخال كافة الصحفيين على التوالي.
2. بدأ ترتيب دخول الصحفيين على دفعات، الأمر الذي لم يعجب بعضهم، ومن ضمنهم الأخ زكريا التلمس الذي علا صوته معترضا على ما يتم، وحدث تدافع في حينها داخل الفندق، مع أن الاتفاق كان مقبولا من معظم الصحفيين.
3. وعلى إثر ذلك قام الأخ زكريا بمغادرة المكان لشعوره بتفضيل بعض الصحفيين على بعض، مع أن معظم الصحفيين قام بالتغطية.
4. قمت بالاتصال على الأخ زكريا التلمس للاطمئنان عليه ومعرفة ما وقع معه، وشرح لي بالتفصيل ما حدث وأكد أنه لم يتعرض للدفع أو الاعتداء من رجال الشرطة، وأن الصورة التي نشرت ويظهر فيها وخلفه شرطي لا علاقة لها بالحدث، حيث أن هذه الصورة على البوابة الخارجية والحادث وقع في الداخل.
5. لم يكن المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية مشرفا على ترتيب عمل الصحفيين في هذه الفعالية ولا علاقة لنا بالترتيبات.
6. نؤكد أن مهمتنا تسهيل عمل الأخوة الصحفيين ووسائل الإعلام مع المحافظة على الإجراءات الأمنية، وسنتخذ ما يلزم من اجراءات لمنع تكرار ما جرى اليوم.
من جهته قال التجمع الاعلامي في بيان تلقت سما نسخة عنه الخميس: "إننا ونحن نتابع الاعتداء على الزميل الصحفي زكريا التلمس أثناء تغطيته لمجريات جلسات المصالحة من قبل بعض حراس أمن الشخصيات الفلسطينية ، لنؤكد أن هذا ما كان ليحدث لو أن هناك جسما صحفيا قويا يتابع هموم الصحفيين بشكل يومي ويدافع عنهم في كل المحافل والميادين .
و أضاف البيان إن الصحفيين الفلسطينيين بحاجة لجسم صحفي موحد يمثلهم جميعا دون النظر إلى أفكارهم أو معتقداتهم السياسية ، مطالباً بتوحيد الجسم الصحفي وتشكيل لجنة صحفية من الصحفيين الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس لتعمل جاهدة على بلورة صيغة اتفاق تنهض بالجسم الصحفي.


