القدس المحتلة / سما / في أعقاب التطورات الدراماتيكية في المناطق الفلسطينية، وبعد توصل حركتي فتح وحماس لاتفاق ينهي الانقسام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، علمت صحيفة يديعوت أحرنوت بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد أجرى مناورة عسكرية مفاجئة في قيادة المنطقة الوسطى، تحاكي سيناريوهات تصعيد محتمل في الضفة الغربية.
وشملت المناورة التدريب على مواجهات شبان فلسطينيين، ومحاولات لعدد من الفلسطينيين القيام بتنفيذ عمليات فدائية ضد أهداف ونقاط عسكرية في مناطق الضفة الغربية، وذلك من خلال استخدام وسائل تفريق المظاهرات.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم جيش الاحتلال قوله "إن الحديث يدور عن تدريب الجنود الإسرائيليين ضمن سيناريوهات مفاجئة"، مشيراً إلى أن كلاً من رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال "بيني غانتس" وقائد المنطقة الوسطى "نيتسان ألون" وقائد تشكيلة الضفة الغربية "تامير يدعي" وقائد اللواء الموسع في "غوش عتسيون" العقيد "عميت يمين"، وعدد من قيادات الجيش الإسرائيلي قد شاركوا في المناورة.
وأفادت الصحيفة بأن "غانتس" قد أصدر توجيهات مهنية وخاصة للقوات المشاركة في المناورة، في حين تم تفعيل قوات ميدانية بمشاركة قوات برية وكتائب مشاة وقوات احتياط وقوات طبية وقوات من حرس الحدود.
ونقلت الصحيفة عن غانتس قوله "نعيش في أجواء مستقرة نوعاً ما على الرغم من وجود أعمال عنف هنا وهناك، وهوما يلزمنا للعمل طوال الوقت من أجل منع تصعيد أوسع متوقع خلال الأيام المقبلة.
وأكد مسئولون في جيش الاحتلال على أنه من المحتمل أن ينشب خلال الأيام القادمة تصعيد عفوي أو منظم في مناطق الضفة الغربية، مطالبين بعدم تسميتها انتفاضة ثالثة، مشيرين إلى أن التقديرات الأمنية تشير إلى أنه في حال نشوب موجة عنيفة في الضفة الغربية، فإن ذلك ستكون مختلفة عن سابقتها.
وكان جيش الاحتلال قد أجرى عدة مناورات في مناطق الضفة الغربية خلال الأشهر الماضية كان من بينها جنين.


