القدس المحتلة سماقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، إن قيادات سياسية إسرائيلية تحرض على إغلاق المسجد الأقصى المبارك بوجه المسلمين، وفتحه أمام المستوطنين اليهود.
وأشارت في بيان صحافي إلى أن حملة التحريض هذه يقودها أعضاء في الكنيست الإسرائيلي بحق الأقصى والمصلين فيه، تتضمن تصريحات مسمومة لمسؤولين سياسيين مثل ‹موشي فيجيلن› نائب رئيس ‹الكنيست›، و›ميري ريغف› رئيسة لجنة الداخلية، وعضو ‹الكنيست› ‹دافيد تسور› رئيس المفوضية المكلفة بترتيب اقتحامات وصلوات اليهود في الأقصى، و›يسرائيل كاتس› وزير المواصلات.
وقالت المؤسسة في بيانها: ‹إن هذه التصريحات القديمة الجديدة تأكيد على توحيد خطاب مؤسسة الاحتلال بكافة أذرعها، للنيل من الأقصى، والمضي قدما نحو تقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود، ومن ثم بسط السيطرة الإسرائيلية عليه.
وأشارت إلى أن ‹ريغف› طالبت في تصريح لها على شبكة التواصل الاجتماعي ‹فيسبوك› الأحد بإغلاق الأقصى بوجه المسلمين، بعد فشل اقتحامه، بسبب رباط المصلين والمعتكفين فيه، والتطورات التي رافقت ذلك›.
وبيّنت المؤسسة أن المتطرف فيجلن قال: ‹إن ‹جبل الهيكل› محتل على يد الحركة الإسلامية، والشرطة لم تسمح لي بدخول الأقصى، إلا من خلال مسار قصير جدا ولمدة ثلاث دقائق، هذا الأمر لم يكن طبيعيا بالنسبة لي، ومع ذلك استجبت لهذه الشروط، بهدف التعاون مع الشرطة، ولكن في المرة القادمة لن أخضع لهذه الشروط›.
وأوضح البيان أن دافيد تسور تساءل عن أحقية قوات الاحتلال بإغلاق الأقصى أمام اليهود، داعيا إلى إغلاقه بوجه المسلمين أيضا، مؤكداً أنه يسعى في هذه الأثناء ومن خلال منصبه إلى وقف لهو الأطفال المقدسيين بالكرة في المسجد، وتسهيل حركة اقتحامات اليهود له›.
كما طالب كاتس من حكومته عقد جلسة طارئة من أجل الوقوف على دور شرطة الاحتلال في التعامل مع ما سماها ‹إدارة الأمور في جبل الهيكل› خلال فترة عيد ‹الفصح العبري›، في إشارة إلى الأحداث التي رافقت دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد، وتقديم قرابين الفصح، وحق اليهود المتدينين وغير المتدينين أن يدخلوه ويمارسوا فيه حرية العبادة -حسب زعمه -.


