غزة سماافتتحت كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية، اليوم الثلاثاء، معرضا فنيا بعنوان: 'جودة البيئة الجامعية عناية ورعاية'، ضم لوحات مختلفة تحاكي الواقع البيئي الجامعي رسمها فنانون وفنانات يدرسون في جامعات وكليات غزة.
واكتظت قاعة المؤتمرات بالكلية التي احتضنت هذه اللوحات بالزوار، الذين احتشدوا أمام اللوحات المختلفة التي تعبر عن جودة البيئة التعليمية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني، في أول مسابقة فنية تنظمها مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي.
وقال القائم بأعمال عميد الكلية ناصر أبو العون إن هذه المسابقة المتميزة تهدف إلى تشجيع الفن الهادف والبناء بشكل علمي منظم، والكشف عن طاقات الطلبة وإبداعاتهم، من خلال التركيز على موضوع حيوي وهو جودة البيئة التعليمية، والذي يعتبر من الموضوعات الحديثة التي تجد الاهتمام من قبل وزارة التربية والتعليم العالي والمؤسسات ذات العلاقة.
وأوضح رئيس وحدة التخطيط والجودة في الكلية محمد الفرا أن هذه الاحتفالية المميزة هي ثمرة المسابقة التي نظمتها الكلية وهي مسابقة الفنون التشكيلية والابداعية بعنوان: جودة البيئة الجامعية عناية ورعاية، وتعتبر الأولى من نوعها على مستوى الوطن.
وقال إن هذه المسابقة هدفت إلى تنمية قدرات الطالب الثقافية والفنية والاجتماعية، ونشر ثقافة الجودة بين طلبة مؤسسات التعليم العالي، وتوعية الطلبة للحفاظ على البيئة الجامعية، وتأكيد أهمية الفنون التشكيلية في توصيل الرسالة وانعكاسها على سلوك الطلبة داخل الحرم الجامعي، إضافة الى تنمية قدرات الطلبة للتعبير عن آرائهم بصورة حضارية وتفعيل لغة التواصل بين الطلبة وإدارة الجامعات والكليات.
وبيّن أنه تقدم للمشاركة بالمسابقة 86 مشارك ومشاركة من مختلف مؤسسات التعليم العالي ومراكز الفنون، وتم عقد 3 ورشات عمل مع المشاركين حول المسابقة لإطلاعهم على شروط المسابقة وتشجيعهم على إطلاق العنان لأفكارهم الإبداعية بحضور مجموعة من الفنانين والفنانات، وتم استلام 53 لوحة فنية وكان عدد الاناث 31 مشاركة والذكور 20 مشاركا.
وأكد النائب الأكاديمي في الكلية محمد شعث استعداد الكلية لاحتضان أية مواهب، مشيداً بالمواهب التي تم الكشف عنها من خلال المسابقة.
وقالت الفنانة التشكيلية رشا أبو زيد: 'اليوم نلتقي جميعا في هدف واحد، يجمعنا لنوحد ألواننا ونكوّن لوحة نتخطى بها الحواجز التي تعيق مسيرتنا'.
وتمنت من كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية أن لا تقف عند هذا المعرض بل تعمل على هذه الفعالية باستمرار، كما شكرت كل من ساهم في إحياء روح هذا العمل الراقي والمبدع.
وأوضحت المتسابقة كريمان المشهراوي من الجامعة الاسلامية في كلمة المتسابقين أن الموهبة بلا تعلم تظل مثل النظرية العبقرية بلا تطبيق، والرسام المبدع بلا ممارسة جيدة يعيش بالظلمة الدائمة.


