القدس المحتلة / سما / هاجمت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها اعتقال الصحفي الحيفاوي مجد كيال، بعد عودته من لبنان، وكتبت انه لا يمكن تجاوز هذا الاعتقال المضر وكل التدابير التي رافقته، ويتحتم على المتورطين فيه تقديم الحساب عن أعمالهم.
وقالت الصحيفة ان اعتقال كيال وما رافقه من محاولة اتهامه بالاتصال بعميل اجنبي ودخول بلد معاد، واخفاء نبأ اعتقاله لمدة خمسة أيام، ومنعه من التقاء محاميه، يجب أن تقلق كل مواطن اسرائيلي. واعتبرت الصحيفة اعتقال كيال والتكتم على نبأ اعتقاله بمثابة سابقة خطيرة، واشارت الى نهج التمييز الذي اتبعته السلطات باقدامها على اعتقاله بينما لم تعتقل أو تحقق مع أي صحفي يهودي دخل الى "الدول المعادية" طوال السنوات السابقة. واكدت ان اعتقال كيال والتحقيق معه تم فقط لأنه عربي.
وقالت ان المواطن الذي يسافر الى بلد عربي في مهمة صحفية او لالتقاء عائلته او لأي هدف بريء آخر ليس مجرما، ويجب أن لا يعتبر كذلك، طالما لم يمس بأمن الدولة.
وأضافت: ان القانون الذي يمنع دخول الدول المعادية يعتبر قانونا صارما ومستفزا بشكل خاص في تعامله مع المواطنين العرب، فالدول العربية بالنسبة لهم تشكل جزء من نسيجهم الثقافي والديني واللغوي والتاريخي والاجتماعي، وفي احيان كثيرة، العائلي، أيضاً. ولا يمكن للدولة ان تمنع عنهم حق زيارة اخوانهم وابناء شعبهم ودينهم وثقافتهم، كما لا يمكن للدولة الديموقراطية منع مواطنيها من الحفاظ على تراثهم او علاقاتهم العائلية، الا ان القانون الاسرائيلي يمنع ابناء الأقلية العربية من ذلك بشكل جارف. وخلصت الى القول: "يمكن لعرب اسرائيل تشكيل جسر للحوار مع ابناء الشعوب في "الدول المعادية"، لكن اسرائيل تعتقلهم وتقدمهم، احيانا، الى القضاء".


