خبر : الطيبي وزحالقة يدينان الاعتداء على مسجد في أراضي 1948

الجمعة 18 أبريل 2014 02:43 م / بتوقيت القدس +2GMT



ام الفحم سما أدان كل من النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية داخل أراضي 1948 اليوم الجمعة، إقدام مجموعة من المتطرفين اليهود على حرق مدخل أحد المساجد، وكتابة شعارات عنصرية على جدرانه تطالب بطرد العرب  في حي عراق الشباب في مدينة أم الفحم.

وأرسل الطيبي، رسالة عاجلة إلى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش، طالبه فيها بالتحقيق حول حادث الاعتداء الذي تعرض له  مسجد أبو بكر الصديق في حي عراق الشباب في مدينة أم الفحم، وحرق المدخل والباب الرئيسي للمسجد، تحت مُسمّى ' تدفيع الثمن'.

وكتب الطيبي في رسالته للوزير: نتوجه اليكم مرارا وتكراراً لوضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت منتشرة تتنقل من بلدة عربية إلى أخرى، تطال القرى والمدن، والمساجد والكنائس والأديرة والمقابر، نطالبك بالتعامل مع هذه العصابات على أنها إرهابية تعرّض حياة السكان للخطر ووصولها إلى مدينة أم الفحم نعتبره تصعيداً إضافياً في محاولاتها لاستفزاز مشاعر المواطنين العرب وانتهاك حرمة مقدساتهم.

وأضاف: لا بد من تكثيف التحقيقات لإلقاء القبض عليهم، وهذه مهمة غير مستحيلة لأن مصدرهم معروف والذين يقفون من ورائهم أيضاً معروفون للأجهزة الشرطية والأمنية.

كما أرسل د. الطيبي رسالة مشابهة الى المفتش العام للشرطة الإسرائيلية الجنرال يوحنان دنينو، مطالباً أن تقوم الشرطة بدورها لأخذ هذه الاعتداءات محمل الجد لأنها تشهد انتشاراً ممنهجاً من قبل أولئك المتطرفين، ودعاه إلى إلقاء القبض على مرتكبي الاعتداءات وتقديمهم للمحاكمة بأسرع ما يمكن.

من جانبه، أدان النائب جمال زحالقة تكرار عمليات مجموعة 'تدفيع الثمن' الإرهابية المتمثلة بالاعتداء على المساجد وكتابة عبارات عنصرية.

وحمّل زحالقة، خلال زيارة تفقدية للمسجد المعتدى عليه في أم الفحم، الحكومة الإسرائيلية والشرطة مسؤولية تمادي عصابات 'تدفيع الثمن'؛ لأنها لا تقوم بما يجب للقبض عليهم ومحاكمتهم.

وتساءل: لماذا نستغرب من هذه العمليات في حين أن لـ'هذه العصابات آباء روحانيين في الحكومة والإعلام الإسرائيلي يحرضون ضد العرب، وهنالك من يترجم هذا الحقد العنصري إلى عمليات من هذا النوع؟'.

وتابع زحالقة:' من الواضح أن الشرطة لا تفعل شيئا لمواجهة هذه العصابات، وقد سبق هذا العدوان في أم الفحم عمليات مشابهة في باقة الغربية وكفر قاسم وجلجولية وأم القطف وابطن وطوبا الزنغرية والجش ونين وأبو غوش.

وقال: إننا ليس أمام حادثة منفردة وغامضة وإنما أمام مسلسل تستطيع الشرطة الإسرائيلية معرفة من يقف خلفه لو بذلت الحد الأدنى من الجهد'.

من جهته قال المحامي وسام قاسم، نائب رئيس بلدية أم الفحم: 'نحمل أجهزة الأمن الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن اعتداءات عصابات 'تدفيع الثمن'؛ لأنها لا تتعامل مع هذه العصابات كمنظمات إرهابية، ما أدى إلى تصاعد حوادث الاعتداء على بيوتنا ومقدساتنا وبلداتنا، ولا فرق بين نشاط هذه العصابات العنصرية ضد المواطنين العرب في الضفة الغربية وأراضي 1948'.

وأكد قاسم أن تعامل المؤسسة الإسرائيلية مع شباب شفاعمرو اللذين دافعوا عن بلدهم وأهلهم وتصدوا للإرهابي نتان زادا منفذ مذبحة التي استهدفت المواطنين العرب قبل سنوات، على أنهم جناة تم اعتقالهم ومحاكمتهم هو محفز وضوء أخضر لهذه العصابات بتصعيد الاعتداءات على المواطنين العرب.