أنقرة /سما / قال خالد البرغوثي نائب مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الفقر في وزارة الشؤون الاجتماعية أن سياسات الاحتلال وإجراءاته القمعية والتعسفية هي المسؤولة عن معظم المشكلات الاجتماعية التي يواجهها المجتمع الفلسطيني، كما أنها العائق الأكبر أمام جهود التنمية الاقتصادية والمجتمعية في فلسطين.
جاء ذلك خلال ترأس فلسطين رئاسة الاجتماع الثالث لمجموعة تخفيف حدة الفقر المنبثقة عن اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)، والتي عقدت في العاصمة التركية أنقرة بحضور ومشاركة اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)، والي تضم في عضويتها 57 دولة، بالإضافة إلى خمس دول بصفة مراقب تمثل أربع قارات، وتعمل بوصفها المنتدى المركزي الذي تتم من خلاله معالجة المشكلات التنموية المشتركة التي تواجهها الأمة الإسلامية، ومن ثم تقديم الحلول لتلك المشكلات.
وأشاد البرغوثي بالدعم السياسي والمادي والمعنوي الذي تقدمه تركيا للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لنيل حقوقه الوطنية، مشيراً بشكل خاص إلى المواقف التركية المبدئية والثابتة والشجاعة تجاه القضية الفلسطينية، فضلاً عن سائر أشكال الدعم المادي والسياسي والمعنوي الذي تقدمه الجمهورية التركية للشعب الفلسطيني.
وعرض البرغوثي للمؤتمر ما تقوم به الوزارة في إطار مسؤولية الحكومة والوزارة من واجبات في إيصال الخدمات إلى مستحقيها وفق مبادئ العدالة والنزاهة والشفافية، مع التركيز على الشرائح الفقيرة والمهمشة التي تدهورت أوضاعها المعيشية على نحو خطير بسبب سياسات التدمير والحصار والإفقار التي مارسها الاحتلال وما زال يمارسها بشكل منهجي.
وأضاف البرغوثي أن الحكومة الفلسطينية ووزارة الشؤون الاجتماعية بشكل خاص تواجه تحديات استثنائية في العمل الاجتماعي وتقديم الخدمات لدعم صمود الأسر والمناطق والتي تعاني من الفقر والتهميش بشكل خاص، ما يتطلب وقفةً جادةً من قبل المجتمع الدولي بشكل عام والدول الشقيقة والصديقة بشكل خاص من اجل تمكين شعبنا من الصمود في وجه سياسات الاحتلال، ومساندته للمضي قدماً نحو تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة.
وأشاد البرغوثي بالتقدم الحاصل في مجالات السياسات الاجتماعية في جمهورية تركيا التي اعتمدت دعم الأسرة وحمايتها كنواة رئيسية في بُنية المجتمع، وقال البرغوثي إننا نتطلع بكل إعجاب وتقدير للنجاحات المتميزة التي حققتها تركيا في ميادين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهي نجاحات ستعزز بالتأكيد مكانة تركيا المرموقة ودورها الفاعل على المستويات القارية والإقليمية والدولية، وتقدم البرغوثي بالشكر إلى حكومة وشعب تركيا الدولة المضيفة للمؤتمر لما بذلته من جهود لإنجاحه.


