خبر : جيش الاحتلال وصل الخطوط الحمراء في نقص الموازنة وسط مخاطر وتهديدات كثيرة

الجمعة 28 مارس 2014 09:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
جيش الاحتلال وصل الخطوط الحمراء في نقص الموازنة وسط مخاطر وتهديدات كثيرة



القدس المحتلة / سما / نشر موقع واللا العبري اليوم الجمعة تقريرا مطولا تناول فيه واقع الجيش الاسرائيلي في ظل استمرار تقليص موازنته من جهة وتزايد ما وصفه التقرير الاخطار الارهابية المتزايدة في المنطقة ومواقف الضباط وقادة الجيش خصوصا رئيس الاركان الاسرائيلي بيني غانتز .

ويتناول التقرير ما وصفه بالرسوم المتباينة التي يتداولها كبار الضباط في الجيش بين تزايد المخاطر المحدقة باسرائيل و الرسوم المتعلقة بتقليص الموازنات حيث يشير كثير من الضباط الى ان واقع الجيش الاسرائيلي وصل الخط الاحمر الخطير من خلال ما تظهره هذه الرسوم.

وبحسب الرسوم فان اكثر العوامل التي يمكن ان تؤثر على تدهور الاوضاع بالمنطقة هو الخلاف الروسي الامريسكي المتازايد بشان منطقة القرم في اوكرانيا وانعكاساته على الشرق الاوسط سيما وان روسيا لا تخفي مواقفها في دعم نظام بشار الاسد وبالتالي دعم ايران وحزب الله هذا الى جانب اقتراب توقيع اتفاق نهائي بين ايران والمجتمع الدولي مما سيعطي ايران الفرصة لتطوير قدراتها العسكرية النووية مما سيشكل خطرا كبيرا على اسرائيل.

واشار التقرير الى ان نتائج المصفوفات البيانية اشار الى ان على الجيش الاسرائيلي الاستعداد للحرب القادمة التي لن تكون سهلة وفق كل المؤشرات وبالتالي فان ما يحتاجه الجيش ليس فقط بناء القدرات بل يحتاج الى تطوير منظوماته الالكترونية في ظل سعي المنظمات التي وصفها التقرير بالارهابية لتطوير قدراتها.

وانتقد الكثير من الضباط سير ادارة الموازنة العامة للجيش الاسرائيلي و وصفوا الحكومة بانها لا تدرك حجم المخاطر التي يمكن

لاسرائيل ان تواجهها مشيرين الى ان الحكومة لو ارادت اجراء تدريب شكلي او مناورة لكانت ذهبت لاستدانة المال واقامة ما تريده لكنها اليوم لا تدرك حجم المخاطر الامنية ولا تعمل شيئا لمواجهة اي حالة طوارئ.

وتطرق التقرير الى واقع المخاطر المحدقة بدولة اسرائيل على حد وصف كاتبه مشيرا الى ارتفاع نسبة الخطر على حدود هضبة الجولان في ظل الحرب الاهلية الجارية هناك وسعي اسرائيل لتقوية وتدعيم الحدود هناك في ظل الموازنات البائسة التي تضعها الحكومة الاسرائيلية الحالية التي اعتمدت نظام تقلصيات بالموازنة الدفاعية.

كما تطرق التقرير الى واقع حزب الله وسعيه الحثيث والمتواصل للحصول على الاسلحة المتطورة التي تضر ضررا استراتيجيا بميزان القوى حال الحصول على هذه الاسلحة حيث استهد التقرير بسفينة الاسلحة الايرانية كلوس سي التي تم ضبطها كما تطرق الى قوافل الاسلحة السورية التي تنقل عبر الحدود وضربت اسرائيل عددا منها.

كما ركز التقرير على الحدود المصرية الاسرائيلية الاخذة بالفلتان من وقت لاخر رغم جهود الجيش المصري لضبطها حيث تتعرض ايلات من وقت لاخر لهجمات صاروخية .

اما الاخطر الاحمر الذي ركز عليه التقرير هو الحدود مع الاردن وضوروة تقويتها وبناء سياج على طول هذه الحدود التي تعتبر الاكبر بالنسبة لاسرائيل.

ويطالب قادة الجيش الاسرائيلي حكومتهم ليس فقط ببناء جدران او سياج امني على الحدود بل يريدون زيادة غرف العمليات وتدريب الجيش بتدريبات واسعة وقاسية توسيع دوائر وغرف عمليات جمع المعلومات زيادة القوات النوعية على مختلف الجبهات وتخفيض القوات النظامية العادية لان منظمات الجهاد العالمية تسعى لكسر الحدود وتوجيه ضربات للجيش الاسرائيلي وبالتالي لا بد من الاستعداد.

ويطالب قادة الجيش ان يكون الجيش مستعدا على مختلف الجبهات فالبرغم من انشغال حزب الله بالقتال الى جانب سوريا في الحرب الاهلية الا ان الجيش يجب ان يكون جاهزا ولديه كود بكلمة واحدة للقضاء على الحزب وضربه ضربات موجعة اذا ما قرر مهاجمة اسرائيل خصوصا حال تغيير موازين القوى في الحرب الاهلية السورية.

وأشار الضابط إلى أن الجيش الإسرائيلي هو الأكثر كفاءة في العالم ، ولكنه لن يكون كذلك اذا استمرت الحكومة بالقيام بدمج قسم التكنولوجيا و القوات البرية والإمداد وإدارة قسم العمليات و التخطيط للتخلي عن موازنات هذه الدوائر واشار الى ان الاستنتاج الواضح هو أن الجيش جيش الإسرائيلي أصبح جسم هزيل ويواجه ظروفا صعبة.

واشار الى ان الرسوم البيانية تظهر ان مستوى الكفاءة في الجيش اخذة بالانخفاض فضلا عن بيانات خطيرة عن مدى انخفاض المخزون و قطع الغيار و وفقا للقانون الأساسي: الحكومة الإسرائيلية و الجيش يجب أن تتحمل المسؤولية لكن السؤال هو هل الحكومة و زعيمها يفهمون أين نقف حسب ما قال الضابط.

ضابط كبير في هيئة الاركان الاسرائيلية رد على تقرير واللا وحديث الضباط الكبار في الجيش الاسرائيلي بالقول ان هيئة الاركان والحكومة الاسرائيلية اقناع وزارة الجيش لزيادة الكفاءة وتلبية متطلبات الضباط من جهة وتلبية طلبات و واقع مسؤولي وزارة الخزانة لخفض الانتاج.