غزة سماقال مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم الخميس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرض قيودا جمة على حركة المدنيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية.
وأضاف المركز، في بيان صحفي، إن عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين وخاصة من قطاع غزة، من ذوي الحاجات الملحة كالطلبة والمرضى، وغيرهم من الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى السفر يحرمون من حقهم الطبيعي في حرية التنقل والسفر، إضافة إلى الاعتقال والابتزاز على أيدي أجهزة المخابرات الإسرائيلية.
وأوضح المركز أنه في إطار القيود الإسرائيلية، منعت سلطات الاحتلال أمس الناشط الحقوقي سمير زقوت من السفر عبر معبر بيت حانون الذي كان حاصلا على تصريح لغرض حضور حفل توقيع اتفاقيات دعم مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الأهلية، الذي تنظمه سكرتاريا حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وقال البيان:' وكان زقوت تلقى اتصالاً من سكرتاريا حقوق الإنسان يوم الثلاثاء الماضي يفيد بحصوله على تصريح مرور من معبر بيت حانون، بناء على الرد الذي تلقته الجهة التي تقدمت بطلب الحصول على تصريح للسفر، على أن يتوجه زقوت صباح الأربعاء للسفر عبر المعبر'.
وأضاف: 'وبعد وصول زقوت إلى المعبر عند الساعة الثامنة صباحاً انتظر حتى الساعة العاشرة والنصف، وبعد اتصالات من قبل الارتباط الفلسطيني والجهة التي تقدمت بالطلب أبلغوا بمنعه من السفر وأنه لن يسمح له بالسفر قبل إجرائه مقابلة أمنية مع أجهزة الأمن الإسرائيلية'.
وأعرب المركز عن استنكاره لمنع الناشط الحقوقي زقوت من السفر، مؤكدا أن القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال على حرية الحركة والتنقل بالنسبة للمدنيين في قطاع غزة تشكل انتهاكاً جسيماً ومنظماً لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
كما أدان المركز عرقلة سلطات الاحتلال عمل المدافعين عن حقوق الإنسان ودورهم في الدفاع عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي قطاع غزة على وجه الخصوص.
وأوضح أن ما جرى يأتي في سياق حرمان غالبية النشطاء الحقوقيين من قطاع غزة من السفر، ومن المشاركة في المؤتمرات والاجتماعات والفعاليات الإقليمية والدولية.


