خبر : ابداع تعقد ندوة عن المفكر المقادمة بالوسطى

السبت 22 مارس 2014 10:53 ص / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما / عقد معهد فلسطين للدراسات والابحاث التابع لمؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات والتدريب بالمحافظة الوسطي ندوة سياسية "بعنوان المقادمة الفكر والشهادة " في الذكرى السنوية الحادية عشر لاستشهاد القائد والمفكر إبراهيم المقادمة ، وذلك بقاعة مؤسسة بمخيم النصيرات.

وشارك بالندوة شقيق الشهيد حسن المقادمة، ومحمد الحواجري رئيس مجلس ادارة ابداع بالوسطى ونائبه زكريا الشريف، و محمد أبو الحصين مدير معهد فلسطين للدرسات ، وصابرين أبو عمرة عضو مجلس ادارة، وبمشاركة عدد من طلاب المؤسسة، ولفيف من الجمهور.

صفاته

وأكد حسن المقادمة شقيق الشهيد والأسير المحرر في صفقة وفاء الاحرار خلال كلمه له أن الشهيد إبراهيم المقادمة برع في العمل الدعوى والأمني والعسكري، وهو من أكثر القيادات التي تعرضت للاعتقال والتعذيب في سجون السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني, ولقد كان رحمه الله صابراً وقوياً وعزيزاً لا يأبى للمحتل وأعوانه.

ولفت أن أكثر الصفات التي كان يتصف بها الشهيد الزهد والتواضع والورع، مؤكداً أنه من الشخصيات النادرة التي قادت حركة المقاومة الإسلامية حماس في مرحلة الصعبة.

ويشير الاسير المحرر إلى أن الشهيد المقادمة كان يحرص على اقتفاء أثر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، لافتاً إلى الدور البارز الذي لعبه المقادمة في تشييد مسجدي البريج الكبير والصفاء، وقال: كان متواضعاً في حياته ودائماً كان قدوة للشباب المسلم في العمل، وعندما كان يرى الشباب الدكتور يرتدي ملابس العمل فيسارع الشباب بالعمل ".

المفكر والداعية

وأشار الى أن شقيقة لم يكن مجرد شخصية عسكرية أو سياسية فحسب، وإنما كان له من العلم نصيبُ الذين فتح الله عليهم.. في العقيدة كان عالمًا، وفي التفسير كان مجتهدًا، وفي الحديث له نظرات، ومع الفقه له وقفات، كما كان شاعرًا ومفكرًا، وصاحب نظرية في التربية.

وبين أن المفكر المقادمة نشط في الفترة الأخيرة من حياته في المجال الدعوي والفكري لحركة حماس، وكان يقوم بإلقاء الدروس الدينية والفكرية والسياسية والحركية بين شباب حماس وخاصة الجامعيين منهم، وكان له حضور كبير بينهم.

وأكد أن الشهيد كان من أشد المعارضين لاتفاق أوسلو، وكان يرى أن أي اتفاق تسوية مع العدو الإسرائيلي سيؤدي في النهاية إلى قتل كل الفلسطينيين وإنهاء قضيتهم، وأن المقاومة هي السبيل الوحيد للاستقلال، حتى لو أدى إلى استشهاد نصف الشعب الفلسطيني، حيث عبَّر المقادمة عن مرارة نفسه عندما تم توقيع الاتفاق الذي فرط في 80% من أرض فلسطين، في كتاب أسماه "اتفاق غزة أريحا.. رؤية إسلامية".

وأضاف قائلاً "ونتيجة لموقفه هذا تم اعتقاله في سجون السلطة، ثم فصله من وزارة الصحة، وداخل السجن تعرض للتعذيب الشديد حتى انخفض وزنه نتيجة للتعذيب أكثر من 40 كيلوجرام، وكُسـرت أضلاعه، ونقل إلى مستشفى الشفاء سرًّا بين الموت والحياة مرات عديدة.

وأصدر المقادمة عدة كتب ودراسات بأسماء مستعارة، نظرًا لظروف السجن، ككتابه الشهير "الصراع السكاني في فلسطين" الذي ألّفه في سجن عسقلان في عام 1990 تحت اسم الدكتور "محسن كريم"، إضافة إلى دراساته: "معالم في طريق تحرير فلسطين"، وكتب عن أوسلو وعن الجهاد وعن الأمن، وعن أحكام التجويد.. وغيرها من القضايا، إضافة إلى حرصه على كتابة مقالات أسبوعية في الصحف والنشرات والمواقع الإلكترونية الإسلامية.