رام الله سما دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية الى وقف "مهزلة التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي للأبد، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين فورًا، والانحياز إلى خيار شعبنا ودماء شهدائه وآنات جرحاه وآهات أسراه".
ودعت حماس في بيان وصل "سما" نسخة عنه جماهير الشعب الفلسطيني وفصائله الحية وكافة قواه للتوحد في هبّة جماهيرية بمسيرة تشييع شهداء مخيم جنين الذين ارتقوا بعد اشتباك مسلح مع قوة إسرائيل فجر السبت، وفاءً لهم، ومبايعةً للمقاومة خياراً وحيداً لتحرير فلسطين والردّ على جرائم الاحتلال وانتهاكاته.
وقالت إن شهداء جنين هم حمزة جمال أبو الهيجا (22عامًا) القائد بكتائب القسام، ومحمود هاشم أبوزينة (17عامًا) ابن سرايا القدس، ويزن جبارين (23عامًا)، ابن كتائب شهداء الأقصى، وارتقوا في اشتباك مسلح بين أبو الهيجا ووحدات النخبة الإسرائيلية، التي حاصرت المنزل الذي تحصن به، بعد رحلة مطاردة استمرت عدة أشهر.
وذكرت حماس أن "الشهيد حمزة هو نجل القائد الكبير الأسير جمال أبو الهيجا، أحد قادة معركة مخيم جنين في انتفاضة الأقصى، وابن عائلة مجاهدة قدّمت ولا تزال الكثير من التضحيات، وتعرض جميع أفرادها للاعتقال والملاحقة".
وأشارت إلى أنه "نشأ في مساجد مخيم جنين، وترعرع في أزقته، ورضع لبن العزة والكرامة والجهاد في حضن عائلةٍ عُرفت بجهادها وتضحياتها منقطعة النظير، ولا يزال شقيقاه عبدالسلام وعماد الدين أسيران في سجون الاحتلال، فيما تعاني والدتهم المرض الشديد".
وبينت أنه "تعرّض للاعتقال والاستدعاء عدة مرات من قبل أجهزة أمن السلطة بجنين، وحاولت اعتقاله مرات عديدة خلال فترة مطاردته، كما اقتحمت قوات الاحتلال المخيم عدة مرات بحثًا عنه، واستشهد رفيقه الشهيد نافع السعدي في إحدى هذه الاقتحامات بعد محاصرتهم في منزل العائلة".
وتوجهت حماس في بيانها بـ"التقدير الكبير لأهل مخيم جنين وشبابه الأبطال، وكافة فصائله وأجنحتها العسكرية على وقفتهم الباسلة في التصدي لقوات الاحتلال، والتي تعبّر عن حالة التلاحم وحجم الالتفاف الشعبي حول خيار المقاومة وفرسانها الميامين".


