القدس المحتلة / سما / شكوى خارجة عن المألوف قدمت لمحكمة العمل بالقدس، من قبل شخص كان يعمل حارسا لرئس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي اصبح بعد ذلك، مدبر منزل نتنياهو.
المدبر يطالب بمليون شيقل كتعويضات من مكتب رئيس الحكومة ومن نتنياهو شخصياً، بدعوى تعرضه لاهانات وجمل عنصرية وغضب وجه اليه من جانب سارا زوجة نتنياهو.
ورفض مكتب رئيس الحكومة التعقيب على النبأ.
وفي حوادث سابقة ، كانت قد قدمت تانيا شو مدبرة عملت لدى أسرة نتنياهو شكاوى ضد الاسرة، غير انها رفضت من قبل المحكمة.
فيما قدمت لليان بيرتس مديرة منزل سابقة للعائلة شكوى قبل عدة سنوات، وقد الغيت الشكوى التي قدمتها خارج نطاق المحكمة عبر تسوية بين الطرفيين.
ولكن هذه المرة الامر يدور حول مشتكي من نوع آخر، ميني نفتالي، الذي كان الحارس الشخصي لـ سارة نتنياهو، وأولاد رئيس الحكومة، وبعد ذلك تم اختياره لادارة منزل نتنياهو، وهذه هي المرة الاولى التي يتحدث فيها شخص مركزي ومقرب من نتنياهو عن الطريقة التي يدار فيها البيت الذي يعيش فيه رئيس حكومة اسرائيل.
وهذه الشكوى مميزة لسبب آخر، لان رئيس الحكومة وليس زوجته هو احد الذي تم تقديم الشكوى بحقهم، وفي مستهل الشكوى يدعي نفتالي، أن أسرة نتنياهو تصرفت معه بطريقة متعالية وباستهتار ووصلت حد توجيه صيحات غاضبة له من جانب زوجة رئيس الحكومة وتم ذلك احيانا بمعرفته.
نفتالي يطالب مكتب رئيس الحكومة وتنياهو شخصياً، بمليون شيكل، بواسطة المحاميين نعومي لندو ونافا بنكوتش، المتخصصين بقضايا العمل، الذي قدموا له هذه القضية لمحكمة.
ويدعي نفتالي عبر هذه الشكوى انه تم الحاق الاذى به، وان بيت رئيس الحكومة لم يؤدي التزاماته تجاهه، وانه لم يحصل على تعويضا لقاء ساعات وايام العمل الاضافية.
وخلال العشرين شهر التي عمل فيها نفتالي في بيت رئيس الحكومة، انهى 29 عامل وظائفهم على نحو غير جيد، وذلك بسب الاجواء السيئة التي سادت في مقر اقامة رئيس الحكومة بسبب تصرفات زوجة نتنياهو، التي تطلب من العاملين تأدية خدمات شخصية على مدار الساعة.
وكانت سارا تطلب اشياء غير معقولة بطريقة مخزية، من العالمين لديها بحسب ما ورد في الشكوى التي تقدم بها نفتالي.
وكتبت الصحف العبرية تقارير في السابق عن ميزانية بيت منزل رئيس الحكومة، والتكاليف التشغلية التي تبدو باهظة في عيون الكثيرين.
ويكشف نفتالي، انه بصفته مسؤول عن ادارة منزل رئيس الحكومة، تعرض لمشاحنات متواصلة مع سارة بسبب التزامه بالميزانيات التي خصصت لمنزل رئيس الحكومة، وذلك بسبب رغبة سارا انفاق اموال الجمهور لقضاء امور شخصية. مثلما حدث عندما طلبت سارا من نفتالي شراء شموع من ميزانية منزل رئيس الحكومة بالالاف من الشواقل رغم ان تلك الاموال مخصصة للطعام.
ويصف نفتالي أن حياته في منزل رئيس الحكومة كانت جحيماً، قائلا: "وفي احدى المرات ايقظتني سارا نتنياهو من نومي، بعد يوم عمل شاق، في الساعة الثالثة فجراً، ووبختني بسبب شراء حليب، لاني احضرته بواسطة مغلف وليس كرتون، وعندما احتجتت على الساعة واللهجة التي دار بها الحديث، تدخل نتنياهو وطالبني بتنفيذ كل ما تطلبه منه سارا، من اجل أعصابها."
ويضيف نفتالي "وفي مرة اخرى دخلت زوجة نتياهو الى غرفة وعندما شاهدت باقة ورد غير طازجة، قذفتها على الارض، وهي تصرخ وقالت لي انت مديرغير جيد، وان هذا الامر لا يمكن ان يحدث في قصر الاليزيه."
وبحسب نفتالي وهو من اصول مغربية فإن تصرفات سارا كانت شاذة، وصعبة وغيرة متوقعة،ويتذكر المشتكي حادثة وقعت عندما جلب لاسرة نتنياهو وجبة من فندق دان كيساريا، بناءً على تعليماتهم، وخاطب سارا العامل في الفندق بالقول: "نحن اوروبيون لطفاء، ولا نأكل كثيراً مثلكم ايها المغاربة، أنتم تجعلونا مصابون بالبدانة بعد ذلك نبدو عندما يتم تصويرنا خارج البلاد مصابون بالبدانة".
ويقول نفتالي أنه تعرض للاهانات من سار بشكل يومي،"ولكوني لم اشاهد اولادي منذ وقت طويل، جلبتهم في يوم الاستقلال، الامر لم يعجب سارا التي طلبت بشكل فوري أن يغادر الاطفال المنزل، وقالت إن رئيس الحكومة ايضا لا يرى اطفاله"
نفتالي الذي استقال قبل عام و اربعة شهور، وهدد بتقديم شكوى، وجرت بين الطرفين مفاوضات. مؤخرا بعث مكتب رئيس الحكومة ومحامي نتنياهو وسارا، رسائل تهديد، تطالب نفتالي بعدم الاخلال بتعهد السرية الذي وقع عليه، والذي يحظر نشر اي معلومات اطلع عليها خلال تواجده بالمنزل.
وسألت القناة الثانية نتنياهو عن القضية "انت اخترتموه ليكون مدبر المنزل، وقصته تأتي بعد قصة الخادمة وانا أسال، هل في طريقة تصرفاتكم تدفع العاملين معكم لتقديم الشكاوي؟ فرد نتنياهو "الذي يحدث بسب السهولة التي تمنح فيها وسائل الاعلام المساعدة لهولاء بمنحهم منبراً، لقول اي شيء يرغبون به ملثما يحدث بالنسبة لاي موظف يطرد من عمله".
وبسبب ذلك تقدم نتنياهو، بشكوى تتعلق بتشويه سمعته لان نتيناهو قال انه تمت اقالته بينما نفالتي استقال بنفسه، ولذلك يطالب نفتالي نتنياهو بالاعتذار وتقتديم توضيح.
سارا نتياهو ادلت في السابق بشهادتها امام المحكمة في قضية ليلنان بيرتس، وخضعت للاستجواب من قبل المحامي اساف سارات على مدار ساعات طويلة، وفي تلك المرة تم الغاء الشكوى بعد التوصل لتسوية بين الطرفيين.
ولكن هل ستنتهي هذه القضية، الايام ستجيب على هذا السوال وقد يضطر رئيس حكومة اسرائيل الى الادلاء بشهادة في شكوى قدمت ضد شخصه، فيضطر الى الاجابة على اسئلة حول الامور الشخصية التي تدور في منزله، وهذا السيناريو غير متعذر الحدوث وفقا لتقديرات وسائل الاعلام العبرية.


