دريم تعاود مهاجمة الرئيس

خبر : صحيفة : عباس هاجم دحلان في الثوري لقطع الطريق على وساطة مصرية لمصالحته

الخميس 20 مارس 2014 12:28 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة : عباس هاجم دحلان في الثوري لقطع الطريق على وساطة مصرية لمصالحته



القدس المحتلة اشرف الهورعلمت ‘القدس العربي’ من مصدر مطلع أن الرئيس محمود عباس شن الهجوم الأخير على النائب محمد دحلان، وسمح ببث كلمته للمرة الأولى في اجتماع حركة فتح الداخلي، على التلفزيون الفلسطيني للمرة الأولى كاملة وبدون حذف، بهدف قطع الطريق أمام ‘وساطة قوية’ تقف خلفها مصر للمصالحة بين الرجلين.
وبحسب ما أكدته المصادر لـ ‘القدس العربي’ فإن عدة رسائل وصلت مؤخرا للرئيس عباس بعضها حمل من مسؤولين فلسطينيين زاروا مؤخرا العاصمة المصرية القاهرة، تدعو الرئيس للبدء في مصالحة مع دحلان تطوي صفحة الخلاف، وتعيد الأخير إلى صفوف حركة فتح.
من المطلعين على تفاصيل الأزمة من ألمح إلى أن ظهور دحلان في لقاء مطول على أحد الفضائيات المصرية الهامة ‘قناة دريم’ لتوجيه سيل من الإتهامات للرئيس عباس، عقب بث خطاب أبو مازن في المجلس الثوري، كما جرى اتفاق بعد لقاء دحلان، على استضافة الناطق باسم فتح أحمد عساف، بمفرده واشتراطها أن يكون أمامه ضيف من أنصار دحلان في حلقة أخرى، يشير إلى عدم وجود رضا من الأوساط المصرية المسؤولة من خطاب أبو مازن.
وظهر دحلان على ‘قناة دريم’ في برنامجها الشهير لمدة زادت عن ساعتين، وهي مدة طويلة جدا لمقابلة ركزت فقط على انتقاد الرئيس عباس.
ولم تكتف القناة عند هذا الحد، فاتصلت في حلقة جديدة من برنامج ‘العاشرة مساء’ الذي يقدمه الإعلامي وائل الأبراشي، برجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، الذي ذكره الرئيس عباس في كلمته، حين قال إنه تآمر مع دحلان للإستيلاء على أموال من صندوق الإستثمار، ببيع حصة من أسهم إحدى الشركات الكبرى.
فباشر على الفور ساويرس بمهاجمة الرئيس عباس بعنف، في حين أشاد ومدح كثيرا بدحلان، ووصفه بـ’رجل محترم’، وأنه ‘لو كان هناك ثلاثة رجال مثل دحلان في فلسطين كانت تحررت من زمان’.
ووجهت حركة فتح انتقادات شديدة لـ’قناة دريم’ وقالت إنها تراجعت عن اتفاقها السابق، في حين توعدت بملاحقة ساويرس قضائيا لـ ‘ضلوعه بمؤامرة على شعبنا وعلى الرئيس محمود عباس، وتدخله السافر في الشأن الداخلي الفلسطيني’.
وعاد الإعلامي الأبراشي وانتقد أبو مازن ليلة أول أمس في برنامجه ‘العاشرة مساء’ وقال إنه ضغط بشكل كبير لوقف بث مقابلته مع دحلان، من خلال الإتصال ببعض الجهات السياسية، وقال منتقدا المحاولة ‘المشكلة في عقولهم’، ونفى أن يكون قد ألغى المقابلة مع الناطق باسم فتح أحمد عساف للرد على دحلان، لكنه قال إنه في هذه القضية يستضيف أبو مازن، وليس كما وصف ‘صبي المعلم’ في إشارة إلى الناطق باسم فتح.
ورفض اتهامات نشرت على مواقع إلكترونية تتحدث عن أن قناة ‘دريم’ تلقت أموالا من دحلان لبث مقابلته.
وكان عساف اتهم القناة المصرية بـ’عرقلة’ ظهوره للرد على ما وصفها ‘جريمة دحلان’، وانتقد المساحة الكبيرة التي فردتها ‘دريم لمقابلة دحلان’.
وكان دحلان ظهر في مقابلة ‘قناة دريم’ لأكثر من ساعتين متاليتين شن خلالها هجوما على الرئيس عباس.
وتساءل عساف ‘لمصلحة من يتم تغييب الحقيقة والصورة الحضارية الصادقة المعبرة عن شعبنا وقضيته الوطنية’.
وقذف مجهولون، امس الأربعاء، المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أحمد عساف، بالبيض أثناء دخوله مقر وكالة الأنباء المصرية وسط القاهرة لإجراء لقاء صحافي. وبحسب مصدر مسؤول في الوكالة: ‘فوجئ أفراد الأمن الخاصين بالوكالة لحظة دخول عساف المقر بقيام ثلاثة أشخاص بإلقاء البيض عليه، فيما قام رابع بتصوير الواقعة بكاميرا جوال (هاتف) حديث’.
ومضى المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لـ’حساسية الأمر’، قائلا إن ‘أفراد الأمن الخاص بالوكالة أدخلوا عساف إلى الوكالة بسرعة لتوفير الحماية له، بينما قام آخرون بملاحقة المعتدين، وتمكنوا من الإمساك بشخصين، فيما لاذ الآخران بالفرار’.
وأوضح أن ‘المسؤولين بالوكالة اتصلوا بالشرطة التي حضرت على الفور، واقتادت المتهمين إلى قسم شرطة عابدين (وسط القاهرة)’. وبسؤال الشخصين عن أوراقهما الثبوتية، قدم أحدهما هوية فلسطينية، بينما قال الآخر إنه لا يحمل أي أوراق ثبوتية، وجارٍ التحقيق معهما، وفقا للمصدر.
في السياق انتقد الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس عملية ‘التلاسن’ بين الرجلين، وقال إنها تضر بالقضية الفلسطينية.
وقال ‘فتح على الرغم من الخلافات داخلها في الإطار الفتحاوي ومع حماس وآخرين في الإطار الفلسطيني، إلا أن الجهد الذي يجب أن يبذل هو في خروج فتح من خلافاتها، بوحدة صفها، مع مصالحة وطنية مع الآخرين، لأن فتح إحدى روافع القضية الفلسطينية وكانت وشغلت ولا زالت العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهي من يقود السلطة الفلسطينية بشرعية عربية ودولية’.
وأكد أن حماس ‘تنأى بنفسها عن هذه المهاترات’، في إشارة إلى الإنتقادات والإتهامات المتبادلة، و’إن كانت حماس قاسما مشتركا في نقد كلا الطرفين لها’.
وأضاف ‘رغم أن كلا الطرفين يؤكدان اليوم من خلال حديثهما مقولات حماس عنهما في استهداف قادتها والمؤامرة التي أدت إلى الإنقسام وبواعثه الأمريكية الصهيونية ومسؤولية بعض مسؤولي فتح في استهداف قادة وكوادر حماس′.
ودعا أبو مرزوق الطرفين ‘من أجل فلسطين’ أن يكفا عن ‘كشف المستور الذي خدم ويخدم بشكل واضح الكيان الصهيوني’.