خبر : مسؤول فلسطيني : لقاء أوباما عباس كان فاشلا والجهد الان لتمديد المفاوضات

الأربعاء 19 مارس 2014 07:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مسؤول فلسطيني : لقاء أوباما عباس كان فاشلا والجهد الان لتمديد المفاوضات



غزة اشرف الهور أكدت مصادر سياسية فلسطينية’ أن الأفكار التي طرحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الرئيس محمود عباس، تضمنت الاعتراف بإسرائيل كـ’دولة يهودية’، مع وجود قوات لإسرائيل في منطقة الأغوار، مع طرحه عرضا ‘غير ناضج’ تجاه ملف القدس، وأن أبو مازن أبدى اعتراضه على الكثير من الطروحات، ما حذا بالطرفين للإتفاق على تكثيف الإتصالات في الأيام المقبلة، بغية منع الإعلان عن ‘انهيار المفاوضات’ في نهاية فترتها المقررة، في وقت هددت فيه إسرائيل بوقف عملية إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى، وهو ما يضع العملية السلمية أمام تحدٍ كبير.
وبحسب مسؤول فلسطيني فقد أكد أن أوباما قدم ذات الأفكار التي طرحها مؤخرا وزير الخارجية جون كيري على الرئيس عباس الشهر الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، وأنه أي أوباما، مارس ضغوطا على الرئيس أبو مازن لقبولها، وطالبه بشكل رسمي بالموافقة على تمديد المفاوضات، حتى في ظل عدم وجود اتفاق على خطة ‘اتفاق الإطار’.
وأكد أن الأمر تم خلال اللقاء الموسع الذي جمع الوفدين في البيت الأبيض، وأن الرئيس عباس أكد لأوباما أن ما تطلبه إسرائيل لا يمكن أن يقبل، وحث في ذات الوقت الجانب الأمريكي على تكثيف ضغطه على تل أبيب.
وكان أوباما يأمل في حال وجود قبول مبدئي من الجانب الفلسطيني أن يطرح خطة ‘اتفاق الإطار’ على الملأ، ويعرضها بشكل رسمي على الجانبين، لتبدأ بعدها عملية سياسة جديدة وفق معالم حددت عبر ‘خطوط عريضة’ في تلك الخطة، غير أن الإعتراض الفلسطيني حال دون ذلك، حسب ما أكدته المصادر السياسية الفلسطينية.
ومن بين الطروحات التي قدمت للجانب الفلسطيني الإعتراف بإسرائيل كـ’دولة يهودية’، وعدم الحديث عن القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 بكـــامـــل أجزائـــها على أنهـــا عاصمة الدولة الفلسطينية، مع طلب بقاء تواجد عسكري إسرائيلي في منطقة الأغوار.
ووصف أحد الساسة الفلسطينيين من الضفة الغربية اللقاء مع أوباما ‘لم يكن ناجحا بالشكل المطلوب’، وأن المسيرات التي خرجت في المناطق الفلسطينية قبيل اللقاء كانت مرتبة لتخفيف الضغط على أبو مازن.
وكان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قال في ختام اللقاء مع أوباما ‘اللقاءات كانت طويلة مكثفة وصعبة قدمت خلالها أفكار عديدة’.
كذلك قال صائب عريقات رئيس وفد المفاوضات الفلسطيني إنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تختار بين المستوطنات والسلام.
ويتوقع أن تنطلق قريبا اتصالات أمريكية مع الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلى تفاهمات من شأنها أن تمدد عملية المفاوضات، سيتخللها الطلب من إسرائيل عدم تأجيل إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى المقررة نهاية الشهر المقبل، خاصة في ظل تهديدات من تل أبيب بوقفها.