رام الله سماأوصى مشاركون في ورشة عمل حول دور الإعلام في حماية المستهلك، بضرورة تعريف المستهلك بحقوقه، من خلال تسليط وسائل الإعلام الضوء على المواضيع التي تخص حماية المستهلك.
وشارك في الورشة التي نظمت في مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، اليوم السبت، تحت عنوان 'دور ومسؤولية حماية المستهلك والاقتصاد الوطني'، طلبة الإعلام في جامعات بيرزيت، والنجاح، والقدس.
وقال منسق التقييم والرقابة في مركز تطوير الإعلام عماد الأصفر، إن الورشة تهدف إلى دفع الإعلام للاهتمام في قضية حماية المستهلك، لما فيه من أهمية كبيرة عائدة على المواطن والاقتصاد الوطني، خاصة أن الإعلام والإعلان أسهل وأسرع الوسائل التي تصل إلى المستهلك، وتقنعه بأهداف الحملة الترويجية للمنتج المعلن عنه.
وأضاف أن الإعلام مهم جدا في موضوع تعريف المواطن في القضايا التي تخص الأسعار وطريقة وضعها، وعلى أي أساس كانت، إضافة إلى طرح قضية النقاش في أهمية هذه المواد وموضوع دعمها من ناحية الأسعار لتصل إلى كافة المواطنين بأسعار جيدة.
بدوره، قال رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية، إن الأمور التي نهتم فيها في موضوع الإعلانات، إيصال إعلان واضح وصحيح، وأن يكون في صالح المستهلك وليس فقط المنتج.
وأضاف أن هذه الورشة تأتي في سياق الاحتفال يوم المستهلك الفلسطيني، ونطلب من الإعلام الفلسطيني أن يكون أكثر واقعية، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في تعزيز مفهوم المستهلك.
ودعا إلى وجود خبراء في وسائل الإعلام المختلفة، للبحث حول خلفية الأخبار التي تخص المنتجات والأمور الاقتصادية للبحث حول فحوى هذه الأخبار وخلفية الإحصاءات التي تعنى بالأسعار للمواد الاستهلاكية التي تخص المواطنين، ما يعود في النهاية لمصلحة المستهلك.
من جهتها، قالت مدير مركز تطوير الإعلام نبال ثوابتة، إن المستهلك لا يعرف حقه في هذا الجانب، وهنالك شعور عند العديد من المواطنين أن هذا الموضوع ترف ليس إلا.
وأضافت أنه لا تكفي طباعة القوانين التي تخص حماية المستهلك، وتوزيعها على الناس، بل نحتاج إلى العمل الأرض، والإرادة والقناعة عند الجميع، مشيرة إلى أنه من واجب الإعلام الحد من ظاهرة الغش في مواضيع المتاجرة وبيع المنتجات.
وأوضحت أن مركز تطوير الإعلام اهتم في الموضوع بشكل كبير، وتم عمل برنامج تلفزيوني بعنوان 'فرق الأسعار بين مدينة وأخرى'، يبين فرق الأسعار الكبير من مدينة رام الله والمدن الأخرى من جنين وطولكرم والخليل، وغيرها.
من ناحيته، قال ممثل شركة سكاي للدعاية والإعلان أحمد مخالفة، إن الإعلان هو استخدام مجموعة من الوسائل لإيصال رسائل معينة لصالح منتج معين، حيث توجد إعلانات تجارية حول تسليط الضوء حول منتج معين، وإعلان عن قضية معينة لطرح رأي عام في الشارع حول ظاهرة معينة.
وأضاف أن الإعلان قد يكون صادقا أو غير صادق، بحسب الأهداف المرجوة منه لصالح الجهات التي طرحته، حيث يتم استخدام وسائل متعددة أهمها التشويق، والصور، للوصول إلى قلب المستهلك ليقتنع في الإعلان وأهدافه.
وأشار إلى أن الإعلانات المضللة تستخدم الأطفال وسيلة للضغط على الأهل لشراء المنتج الذي يريده الأطفال، حيث في كثير من الأوقات الأطفال من يقررون نوع المنتج الذي سيشتريه الأهل.


