القدس المحتلة سمانقلتْ الإذاعة العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية، الجمعة، قولها؛ إن "جولة التصعيد الحالية تذكرنا بظروف اندلاع الجولات السابقة بما فيها الحرب الأخيرة، وتدل عليها التصرفات المتهورة للجهاد الإسلامي".
وأضافت المصادر إلى الإذاعة العبرية، أن "تلك التصرفات من شأنها أن تجر حركة "حماس" وذراعها المُسلَّح "كتائب القسام" إلى القتال الضاري طويل الأمد".
وأكَّدت المصادر، أن "الجهاد الإسلامي التي لا تشارك في إدارة الحياة اليومية للسكان في قطاع غزة، تهرول إلى الحرب، وتتجاهل الوضع الإنساني السيئ في القطاع، كما أنها لا تأخذ في الحسبان، تداعيات خروج الموقف عن السيطرة بالنسبة للأهالي".
وأعلنت حركة "الجهاد الإسلامي"، بعد ظهر الخميس، عن "دخول تفاهمات بوساطة مصرية حيز التنفيذ؛ لإعادة تثبيت اتفاق التهدئة، بينما هددت مصادر إسرائيلية رسمية، بـ"تصعيد العدوان الإسرائيلي حال استمرار إطلاق القذائف الصاروخية".
وكانت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" قصفت المواقع العسكرية والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة، الاربعاء الماضي ، بما يزيد على 130 صاروخًا وقذيفة، وذلك ردًّا على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في حق الفلسطينيين.
وأضافت مصادر عسكرية إسرائيلية، الأربعاء، أن "حركة "الجهاد الإسلامي" أطلقت الصواريخ بدعم من "حماس" التي تسيطر على القطاع".
ويتذرع الاحتلال الإسرائيلي بصواريخ المقاومة الفلسطينية، التي أطلقت من غزة، ردًّا على جرائمه في حق الفلسطينيين، بإغلاق ما تبقى من معابر مع القطاع، يجري من خلالها إدخال جزء يسير من الحاجات الإنسانية الضرورية للمحاصرين من ثمانية أعوام، حيث أغلق الاحتلال معبري؛ كرم أبوسالم التجاري, وبيت حانون, بذريعة إطلاق عشرات الصواريخ تجاه المستوطنات، الأربعاء الماضي, ما يعني عدم السماح بإدخال المنحة القطرية الجديدة من الوقود لمحطة توليد الكهرباء التي تكفي لثلاثة أشهر.
وأكَّد نائب رئيس سلطة طاقة حماس في غزة ، فتحي الشيخ خليل، أن "محطة توليد الكهرباء في غزة تتوقف عن العمل غدًا في حال استمر إغلاق معبر كرم أبوسالم التجاري، جنوب القطاع".
وأضاف الشيخ خليل، في تصريحٍ صحافي، مساء الجمعة، أن "ضخ الوقود القطري إلى محطة التوليد، سيبدأ فور فتح معبر كرم أبوسالم، الذي يغلقه الاحتلال منذ الأربعاء الماضي".
وأشار خليل، إلى أنهم "سيضطرون إلى وقف المحطة يوم غدٍ، في حال استمر إغلاق المعبر، بعد نفاد كمية الوقود التي منحتها قطر قبل نحو 6 أشهر إلى غزة"، موضحًا أن "دخول المنحة الجديدة المقررة تكفي لثلاثة أشهر أخرى".
وكان الشيخ خليل حذر من العودة إلى جدول الكهرباء، 6 ساعات وصل، ثم 6 ساعات فصل، إذا لم يتم إدخال الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء بعد المنحة القطرية الجديدة.


