القدس المحتلة /سما / قالت وكالة آسوشيتدبرس إن حماس ستواجه أسوأ أزمة اقتصادية فى غزة منذ استيلائها على حكم القطاع قبل سبع سنوات، وتواجه استياءً متزايدا حتى بين أنصارها الأساسيين، لأنه لا يوجد أى مؤشر على تخفيف للحصار الذى فرضته ليس فقط إسرائيل ولكن أيضا مصر التى أصبحت معادية بشكل مفاجئ.
وأشارت الوكالة إلى أن موظفى حكومة حماس شكوا علانية من حصولهم على جزء من مرتباتهم على مدار الأشهر الأربعة الأخيرة، كما نظم سائقو الحافلات إضرابات احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، وخسر العمال وظائفهم مع تراجع صناعة البناء، وحتى الاستطلاعات التى تجريها حماس أظهرت تراجع شعبيتها.
ونقلت آسوشيتدبرس عن أحد موظفى وزارة الثقافة فى غزة قوله إنه لم يشهد موقفا أسوأ من هذا من قبل. وتشير الوكالة إلى أن أحمد زيتونة أصبح يذهب إلى عمله مشيا لأنه لا يستطيع أن يتحمل دفع دولار للأتوبيس، وأصبح مديونا لبقالة الحى ولروضة طفله الصغير. وذهب التقرير إلى القول بأن عزله غزة لن تخف قريبا على الأرجح، بعدما شددت مصر وإسرائيل غلق حدودها مع القطاع.
وتمضى آسوشيتدبرس فى القول بأن تغير الأمور مع حماس جاء بعد عزل الرئيس محمد مرسى، حيث تم إغلاق أغلب أنفاق التهريب على طول الحدود بين مصر وغزة والتى كانت تعتبر شريان الحياة الاقتصادى للقطاع.. ونتيجة لذلك، فقدت حماس حوالى ثلثى عائداتها، حسبما يقول الخبير الاقتصادى فى غزة عمر شعبان.. وأضاف أن حماس فى ظل عمل الأنفاق كانت تجنى 500 مليون دولار سنويا من الضرائب التى تفرضها على الواردات المصرية، وذلك من إجمالى ميزانيتها العامة التى تقدر بـ900 مليون دولار.
ويوضح تقرير آسوشيتدبرس أن هناك لأول مرة منذ سنوات تكهنات بأن حماس ربما تخرج من السلطة بسبب الصعوبات المتزايدة التى تواجهها فى إدارة الحكومة. لكن رغم استطلاعات الرأى التى تشير إلى تراجع شعبيتها، إلا الحركة لا تزال تبقى قبضتها لأنه لا يوجد أحد يتولى مكانها.


