خبر : الكنائس الكاثوليكية ترفض التجنيد الإسرائيلي: نحن مسيحيون وفلسطينيون ومواطنون في إسرائيل

الجمعة 14 مارس 2014 07:47 ص / بتوقيت القدس +2GMT



القدس المحتلة سماأعلن مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة في اجتماعه نصف السنوي، خلال اليومين الماضيين، رفضه التجنيد في الجيش الإسرائيلي.
وأوضح في بيان صحافي صدر عنه: "ليس من حق السلطات الإسرائيلية المدنية ولا من واجبها أن تقول لنا من نحن، فمعظم المؤمنين في أبرشياتنا في إسرائيل هم فلسطينيون عرب، وهم طبعاً مسيحيون، وهم أيضاً مواطنون في دولة إسرائيل، ولا نرى أي تناقض في هذا التحديد لهويتنا: مسيحيون وفلسطينيون وعرب ومواطنون في دولة إسرائيل".
وأقر المجلس في اجتماعه وثيقة أعدتها "لجنة العدل والسلام" بخصوص قانون الكنيست الجديد عن الفلسطينيين المسيحيين في إسرائيل، والذي بموجبه يفرق ويميز بقصد بين المسيحيين والمسلمين، وأن الفلسطينيين المسيحيين هم مسيحيون وليسوا فلسطينيين.
وقالوا في بيانهم: "نحن رؤساء الكنائس الكاثوليكية في إسرائيل نوجِّه كلامنا هذا إلى جميع الفلسطينيين المسيحيين سواء في إسرائيل أو في فلسطين وفي كل أماكن وجودهم في العالم، فهم، حيثما وجدوا، فلسطينيون ومسيحيون ومواطنون"، لافتين إلى أن "بعض المسيحيين في إسرائيل وهم أقلية هامشية، يؤيدون هذه الحملة لإعادة تحديد هويتنا، إما لمصالح ذاتية، وإمّا لأنهم خائفون، أو لأنهم يحلمون بالحصول على المساواة في المواطنة، ولكن يجب أن نؤكد أنهم لا يتكلمون باسم الفلسطينيين المسيحيين في إسرائيل".
وأوضحوا: أن "الهدف من هذه الحملة هو فصل المسيحيين في إسرائيل عن مواطنيهم المسلمين، وهو أمر خطير، ولكنها ستزيد المسيحيين أنفسهم أيضاً انقساماً فيما بينهم، وفي هذا خطر أكبر"، مشيرين إلى "أن أهل هذه الأرض يهوداً ومسيحيين ومسلمين ودروزاً عاشوا قروناً وتعاقبت عليهم دول مختلفة، والمسيحيون والمسلون والدروز معاً، وعدد من اليهود أيضاً الذين بقوا في الأرض يؤكدون أنهم شركاء في هذه الهوية الفلسطينية التي تكونت وتطورت عبر القرون".
وقال المجلس في بيانه: "إن كان الكنيست الإسرائيلي يريد بمواطني إسرائيل خيراً، فيجب أن يبذل جهوداً لسن القوانين التي تزيل التفرقة بين جميع المواطنين يهوداً أو عرباً، مسيحيين ومسلمين ودروزاً، حينها لن يبقى لأحد سبب للخوف لا للإسرائيليين ولا للفلسطينيين، مسيحيين أو مسلمين أو دروزاً، وسيستطيع الجميع العيش معاً عيشةً كريمةً مبنيةً على الاحترام المتبادل، وسيعملون معاً لبناء مستقبل أفضل".