بيت لحم سماأصبح جهاز استشعار الزلازل الذي صممه خالد بركات أحد معلمي اللغة الانجليزية في مدرسة ذكور بيت لحم الثانوية في متناول الجميع، بعد أن نجح هذا المعلم الذي طالما أثرى المدرسة بالعديد من الاختراعات والتصميمات، التي استخدم في تصميمها خامات بسيطة من البيئة، بالإضافة إلى إعادة تدوير بعض المواد.
وفي معرض حديثه عن الجهاز، أوضح بركات أن الجهاز استخدم في تمرين الطلبة على الإخلاء، وكيفية التصرف في حال وقوع هزات أرضية، وكانت النتائج إيجابية، إذ تم إخلاء جميع الطلبة في مدرسة ذكور بيت لحم الثانوية في زمن قياسي، مقارنة بالتمارين السابقة على الإخلاء.
وأردف بركات، أن الجهاز عملي وقليل التكاليف، وهو تطبيق بامتياز لقانون نيوتن الأول (القصور الذاتي)، والذي يعتمد على توظيف لأبجديات في الكهرباء، وخصائص المواد واستخدام لمكونات بسيطة.
وعند سؤاله عن حساسية المستشعر، أكد بركات أنه - أي المستشعر - قادر على إطلاق إنذارات للإخلاء لحظة وقوع زلزال، ولا داعي للتردد في الإخلاء، فهو يطلق إنذاراً مدويا عبر مكبرات الصوت فور بلوغ قوة الزلزال للدرجة المحددة مسبقاً.
كما أنه مزود بمفتاح لتحديد مستوى الحساسية، حيث بإمكانه رصد هزات أرضية لا تتجاوز درجة واحدة على سلم ريختر لقياس شدة الهزات الأرضية، إن أريد له ذلك، كما أن هذا الجهاز يستخدم في عمليات التدريب على الإخلاء، وهو مزود بمفاتيح لإطلاق الإنذارات أو كفها.
وقد أصبح الجهاز محط اهتمام العديد من المؤسسات، ومن أبرزها مديرية الدفاع المدني، حيث قام مدير الدفاع المدني الرائد خليل تلاحمه، وعدد من الضباط والمهندسين برفقة مدير عام السلامة والرقابة حسن دراغمة بزيارة المدرسة، والاستماع لشرح مفصل من الأستاذ بركات عن كيفية عمل الجهاز، وأبدوا استعدادا للتعاون من أجل تطوير الجهاز للمصلحة العامة.
من جانبها، أكدت مديرة تربية بيت لحم نسرين عمرو على مساندة ودعم المديرية لجميع إبداعات ومبادرات وابتكارات معلمينا، وطلبة مدارسنا، مشيدة بجهود بركات وإبداعاته العلمية، والتي طالما أثرت إيجابا على الطلبة، في مدرسة ذكور بيت لحم الثانوية.
