جنين سمااحتفل في بلدتي قباطية وبرقين جنوب جنين، اليوم الخميس، بافتتاح أول مشروع مشتل توت في فلسطين مصنف حسب الجودة العالمية، وحدة صحية في كنيس برقين، بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية .
ففي قباطية، افتتح رئيس بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ديفيد هاردن، وممثل المحافظ كمال أبو الرب، ورئيس بلدية قباطية علي زكارنة، مشروع مشتل مصنف حسب الجودة العالمية.
وقال هاردن لـ'وفا'، 'نسعى دوما لدعم الاقتصاد والسياحة في فلسطين، والعمل على زيادة عدد السياح القادمين إلى فلسطين، من أجل النهوض بواقع السياحة'.
وأضاف، 'قدمنا 180 ألف دولار لافتتاح مشروع المشتل الذي يعد الأول في فلسطين لكي يتمكن صاحبه عطا أبو الرب، من بيع أشتال التوت بجودة عالية مطابقة للمواصفات ولأول مره في فلسطين، إضافة إلى توفير فرص للعمل، وتصدير المنتجات الفلسطينية، ما يؤكد قدرة الشعب الفلسطيني على تصدير المنتجات بجوده عالية'، مشيرا إلى أنه تم تقديم خط إنتاج للمشتل من ماكنة للزراعة، وثلاجات، إضافة لتعديل في البنية التحتية .
وشدد على أن فلسطين تتميز بالإرث الثقافي والتاريخي والحضاري، وهو بحد ذاته عامل مساهم في جذب السياح للمنطقة وهذا ما تفتقره بلدان أخرى، آملا أن تتضافر جهود القطاعين الخاص والعام، والشركاء في مجال السياحة، بما يساهم في احضار مليون سائح اضافي ما من شأنه أن يعود بالمردود الاقتصادي وبالتالي تحسين الواقع الاقتصادي .
بدورهما، ثمن أبو الرب وزكارنة في كلمتهما دور الوكالة الأميركية ودعمها المستمر لشعبنا في المجالات كافة، ليتمكن من بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
وفي برقين، افتتح وبدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وبالتعاون مع وزارة السياحة الفلسطينية، مشروع الوحدة الصحية في كنيسة برقين التي تعد ثالث أقدم كنيسة في العالم.
وقال مدير وزارة السياحة والاثار في جنين خالد ربايعة، إن إطلاق هذا المشروع يأتي لتأهيل وتطوير المواقع الأثرية والسياحية في فلسطين، وفي اطار التعاون ما بين وزارة السياحة والاثار والوكالة الأميركية للتنمية وبالشراكة مع البلديات المستفيدة والقطاعين الخاص والعام، بما يسهم بتحسين البنية التحتية السياحية وتجميل البلدة وتحسين الممرات والمرافق السياحية فيها.
بدوره، أشاد رئيس بلدية برقين محمد صباح، بدور الوكالة والشعب الأميركي لافتتاح وترميم كنيسة برقين وقال: إن مشروع ترميم الكنيسة هو استكمال للمشروع الذي بدأه رئيس البلدية السابق المرحوم نمر خلوف 'أبو هشام'.
وثمن عدد من المتحدثين من الطائفة المسيحية وباسم راعي الكنيس الياس عواد، دور الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وطالبوا ببذل مزيد من الضغوط على سلطات الاحتلال لوقف سياستها التعسفية والعراقيل التي تضعها امام السائحين على حاجز الجلمة، مشيدين بالتآخي بين المسيحيين والمسلمين في برقين .
وجرى خلال الاحتفال ترميم ساحات الكنيسة الخارجية والداخلية، وبناء مرافق صحية، وتجميل مدخل الكنيسة على الشارع الرئيس، ووضع كراسي .


