غزة / سما / نظم شبان في مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، تظاهرة شبابية للمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة من خلال فتح معبر رفح البري.
وشارك عشرات الشبان في التظاهرة التي دعا إليها المشرفون على حملة "افتحوا معبر رفح"، في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، حيث رفع الشبان شعارات تطالب بفتح المعبر لتمكين المسافرين خاصةً من المرضى بالسفر لتلقي العلاج في الخارج.
وقال متحدث باسم الحملة في مؤتمر صحفي "مضت ثمانية أعوام وسكان قطاع غزة يتعرضون لأبشع أنواع الظلم والحصار، ويستمر هذا العقاب الجماعي وغير القانوني للمدنيين في تسجيل انتهاكات واضحة وجسيمة لأبسط قواعد القانوني الدولي الإنساني، فيما لا يزال الشباب الفلسطيني أكثر من يدفع ثمن هذا الظلم".
وذكر أن معبر رفح شهد منذ بداية العام الجاري إغلاقا شبه كامل، حيث أنه لم يفتح سوى 9 أيام، الأمر الذي تسبب بزيادة عدد المسجلين للسفر أكثر من 6000 فلسطيني.
وأشار إلى تفاقم أزمة المرضى الذين لديهم تحويلات سفر وبحاجة للعلاج العاجل إلى أكثر من 2000 مريض، بالإضافة لمئات من الطلاب وأصحاب الاقامات التي قاربت على الانتهاء.
واعتبر إغلاق معبر رفح بأنه يعد انتهاكاً واضحاً للمادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يؤكد مبدأ حرية الحركة والتنقل دون قيود، مضيفا "إنه من المؤسف أن يغلق معبر رفح في وجه آلاف الشباب من الطلبة والمرضى وأصحاب الإقامات الذين فقدوا أماكن عملهم ودراستهم بسبب الإغلاق المتواصل لمعبر رفح".
وذكر أنه "سيتم التواصل مع الشباب العربي وأحرار العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإطلاق آلاف التغريدات للتأكيد على أن فلسطين ومصر شعب واحد وأن ما بينهما أكبر بكثير مما يفرقنا، وأننا ننتظر وقفتكم وكلمتكم بالضغط لإنهاء معاناة الشباب في غزة، ووقف معاناة المرضى والطلبة والضغط على النظام في مصر لإعادة فتح المعبر بشكل دائم".
وذكر أن "هذه التظاهرة الالكترونية ما هي إلا خطوة لتجاوز الحصار وخلق مظلة افتراضية لتجاوزه الكترونيا كمقدمة لتجاوزه على أرض الواقع، مناشدا شباب العالم اجمع أن يساهم في هذه الحملة والاحتجاج أمام السفارات المصرية في جميع بلدان العالم بالمظاهرات أو الاتصالات أو إرسال رسائل الاستنكار والاحتجاج عبر البريد الالكتروني ونحن سننشر العديد من عناوين السفارات المصرية حول العالم لنساعدهم في إيصال رسائلهم".
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إزاء هذا الظلم الواقع على شعبنا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا "إننا هنا كشباب نصرخ بأعلى أصواتنا " بكفي حصار" نريد أن نحيى كما كل شباب العالم، نريد أن نبني مستقبل أفضل لأنفسنا ولأبنائنا".


