خبر : هآرتس:جيش الاحتلال اعتاد اعدام الفلسطينيين في محاكمات ميدانية

الإثنين 10 مارس 2014 11:40 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هآرتس:جيش الاحتلال اعتاد اعدام الفلسطينيين في محاكمات ميدانية



القدس المحتلة / سما / انتقد الاديب يتسحاق لاؤور في مقالة ينشرها في "هآرتس" تمجيد اعمال القتل التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي بحق الفلسطينيين، والصمت الاسرائيلي على تنمية الروح الشريرة في صفوف الجيش. وقال: "طوال قرابة 47 عاماً تعود الاسرائيليون على التعايش مع المحاكمات الميدانية والتعذيب والاعتقال بدون محاكمة، والمحاكمات الوهمية، والاجماع على اعتبار اعتقال اكثر ما يمكن من الأسرى مسألة جيدة، وفوق هذا والأهم، الاجماع على الحق بقتل الفلسطينيين الذي تحول الى مسألة بسيطة".

ويتحدث الكاتب عن العملية التي استهدفت قتل الفلسطيني معتز وشحة في منزله في بير زيت، قبل قرابة أسبوعين، وقيام الجيش خلالها باطلاق صاروخ على المنزل وقتل الشاب لمجرد الاشتباه بأنه "كان ينوي تنفيذ عملية" حسب البيان العسكري. وينتقد لاؤور المصطلح الجديد الذي يتم التعامل به مع الجنود حيث يتم نعتهم بالمحاربين، وكأنهم يشاركون في حرب فعلية، بينما هم ينفذون عمليات اعدام ميدانية، ويقتحمون البلدات الفلسطينية غير المحمية، ويزأرون ويخيفون الأطفال في الليل ويقتلون المحكوم عليهم بالموت.

ويتهم لاؤور المراسلين العسكريين بتأهيل هذه الجرائم بامتناعهم عن طرح الاسئلة حول الدكتاتورية العسكرية وما يرافقها من سهولة تمرير حياة الفلسطينيين في الضفة او حول غيتو قطاع غزة. ويضيف ناؤور ان الكولونيالية الاسرائيلية المتمثلة في مصادرة الأراضي والحواجز والاعتقال بدون محاكمة والقتل تمر بصمت لأن الاسرائيليين يشعرون بخير طالما لم تقع بينهم اصابات، وعلى هذا النحو ينشأ الشبان الإسرائيليين ويتحولون الى أشرار الاحتلال، ويستوعبون الاستهتار العميق بالقانون، والايمان بالقوة ومحبة الاغتيال، ويواصلون بعد الجيش حياتهم ليثبتوا للعالم كم هم متنورون خارج الحاجز، وانه لا يوجههم أي قانون سوى قانون الطبيعية "البقاء للأقوياء".