غزة/ سما / طالبت الآلاف من النساء في قطاع غزة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجدي من اجل رفع الحصار الإسرائيلي الجائر وحماية المرأة الفلسطينية من اعتداءات الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال المسيرة الحاشدة الذي نظمها قطاع المرأة بشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بالتنسيق مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بمشاركة ممثلات عن المؤسسات النسوية واللجان والأطر النسوية وقيادات العمل الوطني وممثلي المنظمات الأهلية والشخصيات الوطنية والتي انطلقت من قبالة ساحة الجندي المجهول إلى مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة ،بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي.
ورفعت المشاركات الإعلام الفلسطينية والشعارات التي تطالب برفع الحصار ووقف اعتداءات الاحتلال وإنهاء الانقسام السياسي حاملات يافطات تطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد والفوري لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة واعتباره جريمة ضد الإنسانية، والضغط من أجل فتح كافة المعابر على حدود القطاع.
ورددت المشاركات في المسيرة هتافات ورفعن يافطات مثل: "عاش آذار بحرية وكرامة ،في آذار فليسقط الحصار ولتتوحد الأيدي الفلسطينية ،الكرامة والوطنية مطالبنا الشرعية ، في آذار أصواتنا ستكسر السياج وتلعن الحصار" وطالبن بضرورة النظر بجدية أكبر إلى قضية الأسرى والاهتمام بها وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الإفراج عنهم وفي مقدمتهم النساء الأسيرات.
وتوقفت المسيرة النسوية قبالة مقر الأمم المتحدة وتلت منسقة قطاع المرأة بالشبكة تغريد جمعة بيانا باسم المشاركات في المسيرة وقالت كان من المفترض أن يكون بيننا اليوم في هذه المسيرة صديقاتنا المتضامنات من مختلف دول العالم وفي مقدمتهن المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد والحائزة على جائزة نوبل للسلام الايرلندية موريد ماجوير واللواتي تحملن مشاق وعناء السفر من أجل دعم صمودنا والوقوف بجانبنا في نضالنا العادل من أجل الحرية والاستقلال ولكن للآسف لم يتمكن من الوصول إلى قطاع غزة.
وناشدت جمعة باسم المشاركات المنظمات والاتحادات النسوية حول العالم بتعزيز تضامنهن مع المرأة الفلسطينية ودعم صمودها ونضالاتها سواء في سبيل التحرر الوطني أو التحرر الاجتماعي لأنهما معركتان لا تنفصمان، والضغط على حكوماتها للوقوف الى جانب شعبنا الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضينا ودعم قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعت المشاركات كافة الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية للارتقاء بمستوى المسؤولية الوطنية والإسراع إلى إنهاء الانقسام السياسي والعمل على إعادة بناء هيئات منظمة التحرير الفلسطينية رائدة نضالنا الوطني والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
