القدس المحتلة / سما / أظهرت إحصائيات إسرائيلية رسمية، نشرت الجمعة، ارتفاع أعداد المستوطنين المقيمين في الضفة الغربية المحتلة بنسبة 4.2% في العام الماضي ليصبح عددهم 375 ألف مستوطن.وذكرت الإحصائيات الصادرة عن وزارة الداخلية الإسرائيلية، أن الزيادة في نمو أعداد المستوطنين تفوق بمرتين معدل الزيادة السكانية الإسرائيلية التي بلغت 1,9%.
وعزت مصادر إسرائيلية هذه الزيادة بسبب المستوطنين الجدد في المستوطنات ونسبة المواليد العالية في تلك المخصصة للمتدينين منهم.
وقال افي روي رئيس مجلس "يشع" الاستيطاني وهو أهم منظمة استيطانية في الضفة الغربية "هذه المنطقة تصبح أكثر فأكثر جذابة للأزواج الشابة ونواصل تطوير المستوطنات فيها".
وأشارت الإحصائيات إلى أن المستوطنتين الأكثر اكتظاظا بالسكان يقيمون في مستوطنة "موديعين عيليت" المقامة غرب رام الله مع أكثر من 61 ألف مستوطن، و"بيتار عيليت" الواقعة في جنوب القدس المحتلة مع أكثر من 46 ألف مستوطن، مع الإشارة إلى أن سكان كلا المستوطنتين هم من اليهود المتشددين دينيا.
ولا تتضمن الإحصاءات سالفة الذكر نحو 200 ألف مستوطن يقيمون في عشرات الأحياء الاستيطانية في شرقي القدس المحتلة منذ عام 1967.
وفي المقابل، يقيم أقل 300 ألف فلسطيني في منطقة (ج) التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية ويقام عليها الغالبية العظمى من المستوطنات، وذلك وفقا لتقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة (اوتشا).
وذكر تقرير أوتشا، أن عدد الفلسطينيين في منطقة (ج) هو 297 ألف فلسطيني غالبيتهم في القدس المحتلة (73 ألف) والخليل (نحو 68 ألف).
وحسب التقرير فإن مناطق (ج) تعد الأكثر ضعفا في الضفة الغربية من حيث الاحتياجات الانسانية بما في ذلك توفر الخدمات الأساسية للسكان.
ويبين التقرير أن من بين العوامل المؤثرة في ظروف معيشة الفلسطينيين في منطقة (ج)، النظام التقليدي في منح تصاريح البناء من قبل الادارة العسكرية الإسرائيلية وصعوبة الوصول إلى الأسواق أو أماكن العمل بسبب الأنشطة الاستيطانية وما تفرضه من قيود أمنية على حياة الفلسطينيين.


