طهران / سما / نفت إيران الخميس صحة ما ذكره الجيش الإسرائيلي عن اعتراض سفينة كانت تنقل حمولة من الصواريخ المتطورة إلى قطاع غزة عبر السودان، معتبرة أنها "أكاذيب لا أساس لها من الصحة".
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "أيرنا" عن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهیان إن "مزاعم الكيان الصهيوني في اعتراضه سفينة تقل سلاحًا إیرانیًا إلى غزة غير صحيحة".
وشدد على أنه لا حقيقة لوجود سفينة تحمل سلاحًا إیرانیًا إلى غزة، مضيفًا "الأمر ليس إلا مزاعم واهية درجت وسائل الإعلام الصهيونية على تكرارها".
وفي السياق ذاته، أكد سفير الولايات المتحدة لدى "إسرائيل" دان شابيرو أن "إسرائيل" والولايات المتحدة تعاونتا في تقاسم المعلومات الاستخبارية قبل اعتراض سفينة الأسلحة الإيرانية في البحر الأحمر.
وأضاف شابيرو الذي يرافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في زيارته الحالية للولايات المتحدة أن واشنطن تعلم علم اليقين بأن إيران تدعم الإرهاب في جميع أرجاء الشرق الأوسط, وهي ترحّب بعملية اعتراض السفينة.
هذا وتواصل السفينة إبحارها باتجاه الشواطئ الإسرائيلية بعد الاستيلاء عليها قبالة السواحل السودانية فجر الأربعاء, حيث يتوقع وصولها إلى ميناء "إيلات" بعد غد السبت.
من ناحية أخرى، نفى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب الكذب الإسرائيلي الكبير حول علاقة حركته بسفينة الأسلحة الإيرانية.
بدوره، تعهد مندوب مصر لدى الأمم المتحدة معتز احمدين خليل بمنع أي تهريب للسلاح إلى قطاع غزة، وقال إن القاهرة ستحقق في معلومات سفينة الأسلحة الإيرانية التي تم الاستيلاء عليها في البحر الأحمر.
وكانت "إسرائيل" أعلنت ظهر الأربعاء عن تمكن قواتها البحرية من السيطرة على سفينة أسلحة في البحر الأحمر، وتدعى " كلوس سي"، زاعمة أنها أعدت الحمولة لقطاع غزة، وكانت قادمة من إيران.
وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن السفينة كانت على بعد 1500 كم من فلسطين المحتلة، ووجد على متنها صواريخ ام 302، وكانت تموه على حمولة الأسلحة بأكياس الإسمنت، وخرجت من إيران باتجاه ميناء بور تسودان، بينما تمكنت وحدة الكوماندوز البحرية الإسرائيلية من السيطرة عليها وهي على حدود السودان.
