غزة / سما / أنهت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية كافة الاستعدادات والتحضيرات المتعلقة بالملتقى الإبداعي التاسع لذوي الإعاقة، الذي ينظمه قسم علوم التأهيل يومي 11-12 مارس الجاري تحت شعار ويتجدد العطاء، الذي تموله اللجنة الخيرية لمناصرة فلسطين – فرنسا، وذلك بمشاركة نخبة من المؤسسات الرسمية والمجتمعية المختصة في تأهيل ودعم ذوي الإعاقة.
وفي تعليق له أوضح الدكتور أحمد عبد العال نائب الرئيس للشئون الأكاديمية أن الكلية تولي اهتماما خاصا ببرامج رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة، وذلك من خلال قسم علوم التأهيل الذي يضم برامج أكاديمية مميزة في علوم التأهيل تهدف أساسا إلى تحسين الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة على مستوى فلسطين.
وأضاف عبد العال أن الكلية الجامعية تحرص كذلك على التعاون والتنسيق مع المؤسسات العاملة في مجال التأهيل سواء الأهلية أو الخاصة أو الحكومية بهدف الارتقاء بذوي الإعاقة وتسهيل تقديم الخدمات لهم، إضافة إلى حرصها على تنظيم هذا الحدث السنوي الكبير.
من جانبه ذكر السيد ناصر غانم رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الإبداعي التاسع لذوي الإعاقة أن الكلية الجامعية دأبت سنويا على إقامة الملتقى الإبداعي لذوي الإعاقة إيمانا منها بضرورة دعم هذه الفئة المهمة في قطاع غزة؛ حيث تقدم من خلاله أنشطة وفقرات هادفة لذوي الإعاقة سعيا للارتقاء بالخدمات التأهيلية ومضاعفة الجهد لخدمة هذه الفئة والرقي بها.
وقال غانم أن الملتقى يهدف إلى تفعيل التواصل بين الكلية الجامعية ومؤسسات المجتمع المحلي ذات العلاقة ذوي الإعاقة، وإبراز قدرات ومواهب الأشخاص ذوي الإعاقة الإبداعية، وتسليط الضوء على الآليات الممكن إتباعها للنهوض بواقع ذوي الإعاقة في فلسطين، والمساهمة في تعديل اتجاهات المجتمع ايجابيا نحو ذوي الإعاقة، إضافة إلى تعزيز العمل المشترك بين المؤسسات الأكاديمية والرسمية والجمعيات العاملة مع ذوي الإعاقة.
من جانب آخر بين السيد محمد اليازوري عضو اللجنة التحضيرية والمدرس بقسم علوم التأهيل أن الملتقى يستهدف فئات ذوي الإعاقة المختلفة سواء الحركية أو البصرية أو السمعية، وكذلك متلازمة داون، حيث يشارك في فعاليات الملتقى المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، بالإضافة إلى فئات المجتمع المحلي في قطاع غزة وعائلات ذوي الإعاقة ومؤسسات التأهيل وطلبة الكلية الجامعية.
وأشار اليازوري أن فعاليات الملتقى ستتواصل على مدار يومين وتشتمل على مجموعة متميزة من الأنشطة الهادفة مثل فقرات استعراضية لمواهب وإبداعات ذوي الإعاقة، إضافة إلى يوم دراسي يناقش المشاكل السمعية والحلول التكنولوجية لها، وكذلك حلقات نقاشية حول نجاحات وإخفاقات الأشخاص ذوي الإعاقة، وفعاليات رياضية مميزة، وإقامة معرض يضم صورا ورسومات إبداعية مقدمة من الأشخاص ذوي الإعاقة.
يشار إلى أن الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية حرصت على تنظيم هذه الفعالية والتي تأتي لهذا العام في نسختها التاسعة، وذلك في سياق حرصها على تسليط الضوء على هذه الشريحة المهمة في المجتمع الفلسطيني، وإبراز مواهبهم وإبداعاتهم وتنظيم حلقات النقاش حول قضاياهم المختلفة بمشاركة المختصين وصناع القرار لتقديم المساعدة والعون لهم ولدمجهم في المجتمع للمساهمة في بناءه وتنميته جنبا إلى جنب مع بقية الشرائح والفئات


