خبر : اللواء مصلح: سنُركز خلال الفترة المقبلة على مفهوم "الشرطة المجتمعية"

الأربعاء 05 مارس 2014 10:04 ص / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما / أكد عميد كلية الشرطة الفلسطينية اللواء ناصر مصلح أن الكلية أسهمت مساهمة كبيرة في تأهيل الكوادر الأمنية المتخصصة من خلال المناهج الشرطية والقانونية، مشيراً إلى سعيها الحثيث لإعداد وتأهيل الكادر وتطوير مسيرة التعليم والتدريب في وزارة الداخلية.

وقال اللواء مصلح في حوار خاص أجراه "موقع الداخلية" إن "كلية الشرطة تمكنت في ظل الحصار وعجز الإمكانيات والطوق الأمني المفروض على قطاع غزة من سد العجز عبر تخريج عشرات الضباط المهنيين".

الانجازات

وعدَّ تخريج 250 ضابطاً حصلوا على درجة البكالوريوس في العلوم الشرطية والقانونية وتوزيعهم على الأجهزة الأمنية من أهم الإنجازات التي حققتها كلية الشرطة منذ تأسيسها عام 2009 .

ولفت إلى أن الكلية خرجت 140 طالباً حصلوا على درجة الدبلوم المتوسط في العلوم الشرطية والقانونية.

وتشتمل كلية الشرطة بحسب عميدها على ثلاث برامج تعليمية هي العلوم الشرطية والقانونية والعلوم البحرية والعلوم الاستراتيجية.

وأوضح أن الكلية افتتحت مؤخراً قسمي العلوم البحرية والعلوم الاستراتيجية والذي يتخرج عبره الطالب بدرجة بكالوريوس معتمد من وزارة التربية والتعليم العالي.

الشرطة المجتمعية

في سياق آخر، قال اللواء مصلح إن كلية الشرطة ستُركز خلال الفترة المقبلة على مفهوم الشرطة المجتمعية عبر تعزيز وجود الشرطي لخدمة المجتمع لتكوين علاقة وثيقة.

وبيَّن أن الكلية تُحاول التركيز على أن يكون الشرطي الذي يتخرج منها خادماً لأبناء شعبنا الفلسطيني وحامياً للجبهة الداخلية ويعمل على إرساء قواعد العدالة وتوفير الأمن والاستقرار وليس متسلطاً على أفراد المجتمع.

وأوضح مصلح أن كلية الشرطة الفلسطينية تختلف عن كليات الشرطة في الدول العربية المجاورة بعقيدتها الأمنية وحقوق الإنسان المدرسة لديها.

وأضاف: "يحق لكافة أبناء شعبنا الالتحاق في كلية الشرطة لكن من خلال مسابقات نختار عبرها عدد قليل من الطلاب حسب حاجة وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية".

في سياق آخر، نفى مصلح وجود أي واسطة أو محسوبية في عملية اختيار الطلبة الملتحقين بالكلية، مبيناً أن الاختيار يتم وفقاً لأعلى مقاييس الشفافية ودون تدخل من أحد".

واستطرد قائلاً : "في كل عام نختار 55 طالباً من الحاصلين على أعلى الدرجات وفقاً للمقابلات والمسابقات والطالب المنتسب لكلية الشرطة يخضع لأكثر من لجنة ولا يتم اختياره إلا بعد انطباق عدة شروط عليه من يجتازها بنجاح يُؤهل للانضمام لصفوف الكلية".

بحرية واستراتيجية

وفيما يتعلق بقسم العلوم البحرية الذي افتتحته الكلية مؤخراً، عزا اللواء مصلح الهدف من افتتاحه إلى تأهيل الكادر العامل في الشرطة البحرية في ظل الحاجة الماسة لحماية سواحل غزة.

وتابع "بحر قطاع غزة يحتاج لأعداد كبيرة من رجال الشرطة لحمايته في ظل اعتداءات الاحتلال ولمكافحة التهريب وحفظ أمن الصيادين والمواطنين".

كما أرجع الهدف من افتتاح الكلية قسم العلوم الاستراتيجية إلى تأهيل كوادر متخصصة لتكون على قدر كبير من الكفاءة في وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية المختلفة.

وأعلن أن وزارة الداخلية تدرس تحويل كلية الشرطة إلى جامعة الرابط لتحتوي تحت مظلتها جميع العلوم الشرطية والقانونية والبحرية والاستراتيجية التي تُدرس في الكلية حالياً.

طموح وتطلعات

في سياق متصل، أكد اللواء مصلح سعى كلية الشرطة لتطوير التعليم لديها خلال الآونة المقبلة عبر إطلاق برنامج ماجستير في تخصص العلوم الشرطية والقانونية وتخصص العلوم الجنائية، مشيراً إلى أن الكلية ستُقدم طلباً لوزارة التعليم لاعتماد ذلك البرنامج عقب ترسيخ برنامج البكالوريوس لديها.

وبخصوص الطموح الذي تسعى الكلية لتحقيقه، كشف مصلح النقاب عن تطلعهم لوجود مبنى نموذجي لكل مرافق كلية الشرطة الفلسطينية أسوة بباقي دول العالم.

وأردف قائلاً : "كليات الشرطة في الدول المجاورة تشتمل على مرافق كثيرة وساحات تدريب وصالات رياضية ومسابح وميدان للخيل ومناطق لتدريب عمليات الشرطة".

وكشف عن نية الكلية إصدار مجلة علمية لنشر الأبحاث الأمنية المحكمة فيها بهدف تطوير البحث العلمي، متوقعاً بدء إصدار المجلة خلال السنة الدراسية الحالية.

ولفت إلى أن الكلية تطمح في تطوير المناهج بعد خمس سنوات على تأسيسها، إلى جانب طباعة كتب منهجية كباقي كليات الشرطة في العالم وتدريب وتطوير المدربين من خلال دورات متخصصة في الدول العربية الشقيقة.

تعاون تام

وعلى صعيد تعاون كلية الشرطة مع المؤسسات الداخلية والخارجية، وصف اللواء مصلح علاقة الكلية مع بعض المؤسسات التعليمية والتدريبية في قطاع غزة "تعاوناً تاماً".

ونبه إلى أن الكلية تتعاون مع عدة جهات تعليمية في قطاع غزة كالمديرية العامة للتدريب بوزارة الداخلية والشرطة والدفاع المدني والقضاء العسكري وأكاديمية فلسطين للعلوم الأمنية من خلال تبادل الخبرات والكوادر البشرية والمحاضرين ومستلزمات التدريب.

وأوضح أن وزارة التربية والتعليم العالي تدعم وتُساند مسير كلية الشرطة بشكل كبير، مضيفاً "التعليم اعتمدت كافة البرامج المطروحة في الكلية ونُطبق كافة الأنظمة التي تطرحها الوزارة بشكل مستمر".

ولفت إلى أن كلية الشرطة وقعت اتفاقيات تعاون مع نظيرتها في دولة السودان الشقيق من حيث تبادل الخبرات وقبول طلبة فلسطينيين لديها.

كما أكد استفادة كلية الشرطة من تجارب معظم كليات الشرطة في الدول العربية المجاورة، مستطرداً "لدينا مدربين تخرجوا من كليات شرطة في السودان ودبي أسهموا مساهمة كبيرة في مسيرة التدريب والتأهيل".

ونوه إلى أن الكلية اطلعت على جميع المناهج في كليات الشرطة العربية وتم عمل منهج بالاستئناس بالمناهج الموجودة مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الفلسطيني المقاوم.

الهيئة التدريسية

إلى ذلك، ذكر اللواء مصلح أن كلية الشرطة تضم مدرسين ومحاضرين من حملة الشهادات العليا في الشريعة والقانون والأمن القومي والعلوم الاستراتيجية والعلوم البحرية بعضهم من خريجي كليات الشرطة في السودان ودبي.

ومضى يقول "نُحاول تغطية كافة المحاضرات من خلال المحاضرين المتفرغين للتدريس أو المنتدبين من خارج الكلية".

وفي ختام حديثه أكد مصلح حرص الكلية على استفادة الطلبة الملتحقين بها علماً وأخلاقاً وتدريباً من جميع النواحي القانونية والشرطية والأمنية والتطبيقية، مستدركاً "حريصون جداً على تخريج ضباط يحملون هم الوطن وحماية وخدمة أبناء شعبنا".