رام الله / سما / أكدت قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة وأعضاءه من رجال الدين المسلمين والمسيحيين والقضاة والأكاديميين ورجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني والمرأة والشباب والأطباء والصحفيين والمثقفين برئاسة الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير بأن تطبيق المصالحة الوطنية سيواجه جميع التحديات والضغوط الناتجة من عملية المفاوضات وسيمثل خط الدفاع الأول لوقف تهويد القدس والحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني.
وذكر الشيخ القاضي ماهر خضير عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة أن الواجب الديني نحو حماية المقدسات في الوطن لا تدركه المصالح الفردية الداعية لاستمرار الانقسام ولضمان مصالحها، مؤكدا أن الوحدة الوطنية الفلسطينية تمثل رغبة جماهيرية يجب تنفيذها لحماية التراث الإسلامي الوطني من التشويه التي تمارسه ضغوط المفاوضات.
وجدد خضير دعم تجمع الشخصيات المستقلة للأخ الرئيس محمود عباس لمواجهة الضغوطات التي تفرضها عليه العملية التفاوضية لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مثمنا كل الأصوات الوحدوية التي خرجت من القوى والفصائل الوطنية والإسلامية لتعزيز صموده الذي ينتظر تنفيذ بنود اتفاق القاهرة والاستجابة لنداء المصالحة.
ومن ناحيته أوضح الأستاذ عيسى العملة عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة أن تسريع تنفيذ المصالحة سيمهد الطريق لتشكيل حكومة واحدة في الوطن تواجه الاعتقال السياسي وكبت الحريات والأزمات الخدماتية والإحباط الشعبي والتفكك المجتمعي، مشددا أن الثمن الذي يدفعه المواطن الفلسطيني مقابل فاتورة الانقسام وصل ذروته دون أي استشعار وطني من الانقساميين الذين لا يبالوا الا باستمرار استثماراتهم.
وطالب العملة بتوحيد الجهود الشعبية والفصائلية لإذابة كرة الثلج التي يسعى معطلو المصالحة في الوطن لدحرجتها علي المصالح الشريفة في فلسطين، مؤكدا أن الأرض التي ارتوت من دماء الشهداء الطاهرة وشهدت على تضحياتهم لا تقبل بتواجد الأفراد الذين يعطلوا وحدتها.


