غزة / سما / حذرت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية بغزة من المساعي الصهيونية الهادفة إلى فرض أمر واقع جديد في مدينة القدس وضواحيها، حيث كُشف النقاب عن مخطط لبلدية الاحتلال يهدف إلى تخفيض صوت الأذان في مساجد مدينة القدس، بدعوى تخفيض ما تصفه بـ"الضجيج" في أنحاء المدينة. ومن المتوقع تنفيذ المخطط الجديد في غضون الأشهر القليلة المقبلة، حيث يتضمن فحوصا شاملة لحوالي مائتي مسجد منتشرة في أحياء الجزء الشرقي من القدس المحتلة.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن مثل هذه الإجراءات العنصرية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على سلبية الفكر والسلوك الصهيوني القمعي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وهو أمر يتنافى تماماً مع القانون الدول الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان والحريات وخاصة حرية العبادة.
واعادت الخارجية التذكير بأن القانون الدولي يمنع سلطات الاحتلال من القيام بأي عملٍ عنصري يٌؤثر سلباً على الأوضاع الدينية أو السكانية أو الوجودية للشعب الفلسطيني.
وطالبت المهندس علاء الدين البطة – رئيس ديوان وزير الخارجية كافة المؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية, وخاصة منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية بجانب المؤسسات الحقوقية الفلسطينية بضرورة الخروج عن صمتها المتواصل والاضطلاع بدورها تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين, من أجل إجبار سلطات الاحتلال على وقف ممارساتها العنصرية والقمعية بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.
