خبر : أبو حلبية : الاحتلال مستمر في إيجاد وسائل جديدة للسيطرة على القدس والأقصى

الأحد 02 مارس 2014 02:28 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة سماقال الأستاذ الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين أن سلطات الاحتلال مستمرة في سياساتها لتهويد القدس والمقدسات وأنها ما زالت تبتكر قوانين وممارسات جديدة لإحكام السيطرة على القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وذكر أبو حلبية بأنه بعد أن كان لدى حاخامات دولة الاحتلال تحفظ على دخول اليهود للمسجد الأقصى بسبب اعتقادهم بوجود الهيكل المزعوم فيه وخشيتهم من أن تطأ أقدامهم مكان ما يسمى "قدس الأقداس" الذي يعتبرونه الجزء الأكثر قداسة في الهيكل؛ نجد الآن الكثير من الحاخامات يدعون للسيطرة على الأقصى، وينظمون زيارات يومية له بتشجيع من السلطة السياسية والدوائر الأمنية في دولة الاحتلال. وقال بأن اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين اليهود بصحبة أطفالهم ونساءهم، ومحاولتهم أداء طقوسهم الدينية فيه أصبحت ممارسات مألوفة داخل المسجد الأقصى، وأصبحت الدوائر الأمنية المؤسسة العسكرية في دولة الاحتلال تنظم اقتحامات وجولات بشكل دائم لمنتسبيها من المجندين والمجندات والضباط وهم بلباسهم الرسمي للمسجد الأقصى تحت ما يسمى بـ"جولات الإرشاد العسكري"، حيث يصولون ويجولون فيه في مشهد استفزازي يهدف إلى ايجاد حالة من التقبل لرؤيتهم في الأقصى كمقدمة للمطالبة بالصلاة فيه وإيجاد موطئ قدم دائم لهم فيه؛ وبالتالي تقاسمه بين اليهود والمسلمين كما يحدث في المسجد الإبراهيمي كمقدمة للسيطرة عليه، وأضاف أبو حلبية أن العديد من الشخصيات السياسية والدينية والأمنية مستمرة في استباحتها لحرمة المسجد الأقصى وتشجع التواجد اليهودي الدائم فيه وتقود بنفسها تنظيم عمليات اقتحام مصلى قبة الصخرة والصعود على سطحه، ومحاولة وضع وتثبيت العلم "الإسرائيلي" عليه. ولفت أبو حلبية إلى تصاعد وتيرة الهجمة على المسجد الأقصى من قبل سلطات الاحتلال حيث زادت من عنفها ضد الطلاب والعاملين فيه ورواده من المصلين وأساتذة وطلبة مصاطب العلم الذين يتعرضون للتهديد والاعتقال والاعتداءات النفسية والجسدية والمنع من دخول المسجد. وأوضح أبو حلبية أن الاحتلال ينجح كل مرة في خلق واقع جديد في القدس ويتقبله العالم ويصبح كأنه قانون معمول به ولا يمكن الحديث عن تغييره ناهيك عن إدانته، مثل منع المواطنين من الضفة الغربية وقطاع غزة من زيارة القدس والصلاة فيها، ومنع يوم الجمعة من هو دون سن الـ45 و50 عاماً من الصلاة في الأقصى من أهل القدس ومن الأراضي المحتلة منذ العام 1948م. وفي هذا الموضوع ذكر أبو حلبية بأنه وحسب احصائيات دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس فقد اقتحم المسجد الأقصى أكثر من 9050 مستوطناً يهودياً بينهم وزراء ونواب وجنود ورجال مخابرات وأمن، كما أبعدت سلطات الاحتلال ما يزيد عن 350 مواطناً عن الأقصى لفترات من أسبوع إلى ستة أشهر ومددت إبعاد بعضهم.
ومن تصرفات وممارسات الاحتلال وقطعانه الجديدة بحق الأقصى كما ذكر أبو حلبية؛ المحاولات المتكررة للمستوطنين اليهود وقادتهم من رفع أعلامهم وإدخال الشمعدان وبعض الرموز ذات الدلالات الدينية اليهودية في الأقصى وإبقاءها فيه بشكل دائم، وكذلك محاولتهم زرع كاميرات تجسس جديدة على أسواره، والسماح لليهود بالصلاة فيه، ودعواتهم لبناء كنيس فيه، وإنهاء سلطة الأردن الإدارية عليه. وثمن أبو حلبية دعوة البرلمان الأردني لطرد السفير "الإسرائيلي" من عمان وسحب السفير الأردني من دولة الاحتلال وطالب كافة الدول والمحافل والفعاليات العربية والاسلامية والدولية والفصائل والقوى الفلسطينية للتحرك العملي والجاد من أجل القدس، وعدم الاكتفاء باللقاءات وبيانات الإدانة التي لا تحرك ساكناً ولا تغير واقعاً في القدس، وحذر رئيس مؤسسة القدس من أن محاولات الاحتلال الأخيرة قد تتحقق وتنجح بالسيطرة على الأقصى إذا لم يتحرك العرب والمسلمين للدفاع عن القدس ومقدسات ودعم أهلها في الصمود على أراضيهم والدفاع عن مقدساتهم التي هي مقدسات العرب والمسلمين.