خبر : التوجيه السياسي نابلس يحاضر عن الاشاعة والانسان في الاسلام

الأحد 02 مارس 2014 10:57 ص / بتوقيت القدس +2GMT



نابلس / سما / القى محفوظ عرباسي ابو السبع مدير الوعظ والارشاد بتوجيه نابلس محاضرة لمنتسبي شرطة مركز الاصلاح والتاهيل عن الاشاعة وخطورتها ومواجهتها

وقال ان الاشاعة بمعناها العام هي الترويج لقصة أو موضوع أو خبر مختلق لا أساس له من الواقع، أو هي المبالغة في إعلان واقعة أو خبر بعيد عن الحقيقة، وأنها تظهر وتنتشر في جميع الأوساط، وفي جميع الأوقات سواء في زمن السلم أو الحرب، وسواء في أوقات الكساد أو في أوقات الرخاء والانتعاش الاقتصادي
ومن نتائجها إضعاف الروح المعنوية للناس ونشر الخوف والذعر بينهم، وهدفها الرئيس هو النيل من الارادة وتحطيم المعنويات وزرع الشك وخلق الفتن
واضاف بأن الاشاعة من أخطر الأمراض التي تهدد بنية أي مجتمع وتماسكه وتهدف إلى زعزعة الجبهة الداخلية للمجتمع فهدفها الرئيس هو النيل من الارادة وتحطيم المعنويات وزرع الشك وخلق الفتن، وانه كلما كان أفراد المجتمع ومنتسبي الأجهزة الأمنية على قدر عال من الوعي والانتماء فانه لا مكان للإشاعة
وتحدث لهم عن طرق محاربة الإشاعة وكيفية التصدي لها وتمييز الخبر الصحيح عن الخبر الخطأ

وأكد ان الايمان بالقضية وعدالتها والانضباط الواعي والثقافة الواسعة لها الدور الابرز في ضحدها

وكان الشيخ نابغ بريك من الاوقاف قد القى درسا للنزلاء بالمركز بعنوان الانسان في الاسلام

وقال لقد تضمن القرآن الكريم العديد من الآيات التي أعلت من شأن الإنسان وأكدت على منزلته العظيمة وتكريم رب العالمين له. وهذه الحقيقة يمكن استخلاصها من أكثر من موضع في القرآن الكريم؛ فالتكريم لم يكن فقط بمنح الإنسان نعمة العقل والفكر وحسن الصورة والهيئة ولا حتى باستخلافه في الأرض فقط ولكن كذلك في تسخير ما في الكون لخدمته وفرض تشريعات لصيانة حقوقه وممتلكاته وإلغاء أي وساطة بينه وبين ربه

واضاف أن الإسلام قدم النموذج المثالي لتكريم الإنسان لم يسبقه إلى ذلك أي مواثيق وضعية؛ فقد منحه سبحانه وتعالى الهيئة السوية وميزه بنعمة العقل ليخرج كأفضل مخلوقاته والجدير بتكليفاته وخلافاته على الأرض

فاحترم الإسلام حياة الإنسان، واعتبر من أحياها كأنما أحيا الناس جميعاً، ومن قتلها متعمداً كأنه قتل الناس جميعاً وجزاؤه جهنم

ونزَّه الإسلام مقام الإنسان، فحرّم عليه عبادة الأصنام، وعبادة البشر، وعبادة كل شخص أو شيء، واعتبر الإنسان أرفع من أن يعبد غير الله، ويخضع أمام محدود مثله. وفي كثير من التعاليم الإسلامية، نجد تحذيراً ومنعاً من طلب الحاجة من غير الله