رام الله -سما - تتزايد مخاوف ذوي الطالبة الجامعية هديل دودين (21 عاماً)، بعد مرور 8 أيام على اختفائها المريب، بعد ساعات من توجهها الى جامعتها بالخليل .
ووفق رواية والدها الاسير المحرر عايد دودين فإن ابنته "العروس" التي لم يمض على زواجها 25 يوما قبل اختفائها الذي بات لغزا محيرا للعائلة وللاجهزة الامنية التي تحاول التقاط طرف خيط يحل لغز هذا الاختفاء الغامض.
ففي صباح الثلاثاء الماضي خرجت هديل من منزل زوجها في بلدة دورا الى جامعة الخليل حيث تدرس الادب العربي ، واختفت اثارها منذ ذلك الحين ولم تعد .
وتابع الوالد الذي لم يذق طعم النوم قلقا على فلذة كبده: "لاحظ زوجها الذي يعمل مدرسا تأخرها وبدأ بالبحث عنها، حيث راجعنا كاميرات المراقبة في بلدية دورا والتي اظهرت ان هديل استقلت مركبة عمومية، واتجهت الى مدينة الخليل، ومن ثم فحص كاميرات مراقبة مجمع الخليل حيث اتضح انها وصلت الى المجمع وغادرته بشكل طبيعي، الا ان اثارها اختفت قبل وصولها الى الجامعة، وفق روايات صديقاتها بالجامعة، وهو ما يكشف ان اختفاءها كان وسط المدينة لافتا الى ان ابنته تعيش حياة هادئة ومستقرة، ولا يوجد اي اعداء للعائلة او اي خلافات مع احد".
واضاف انه بعد اكتشاف غيابها ابلغنا الاجهزة الامنية، حيث حصلنا على معلومات بأن ابنته قد ظهر اسمها ضمن كشوف المغادرة الى الاردن، موضحا "اننا لم نقتنع بذلك، وطلبنا فتح كاميرات المراقبة في استراحة اريحا الا ان الشرطة اوضحت لنا انها لا تمتلك اي تسجيلات".
وتابع دودين حديثه: "توجهنا الى الجانب الاردني للتأكد من دخولها الى الاردن، الا ان الجانب الاردني ولم نتلق جوابا ".
وانتقد دودين الجهود المبذولة من قبل الجهات الفلسطينية المختصة والتي لم ترتق الى المستوى المطلوب حسب قوله ، حيث قمنا بتقديم طلب الى شركة جوال وفق الاجراءات القانونية المتبعة للحصول على معلومات حول مكان تواجد "الشريحة" الا ان الشركة لم تزودنا بذلك حتى اللحظة.
وناشد دودين ملكة الاردن الملكة رانية العبد الله للتدخل لدى الجهات الاردنية المختصة لمعرفة فيما اذا كانت ابنته عبرت الى الاردن، ومحاولة الكشف عن مصيرها في حال تواجدها هناك.
وقال دودين ان اسرائيل نفت اعتقال ابنته بعد توجهه الى منظمة دولية لمعرفة ذلك. ودعا والد الفتاة المختفية كل من لديه اية معلومات عن ابنته تقديمها عبر الاتصال على التصال على هاتف رقم:0592233967



