غزة- عبدالهادي مسلم
في اطار تواصل الفعاليات الاحتجاجية من قبل اللجان الشعبية للاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية احتجاجا على سياسة وكالة الغوث الممنهجة في مجزرة التقليصات التي تقوم بها اتجاه جمهور اللاجئين نظمت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج وقفة احتجاجية أمام مكتب خدمات الوكالة بالمخيم بالتنسيق والتعاون مع المبادرة الشبابية من أجل الدفاع عن المخيم و بمشاركة المئات من اللاجئين المتضررين من جراء التقليصات وممثلي المؤسسات المحلية وفصائل العمل الوطني والأسلامي والعديد من المخاتير والوجهاء ورجال الأصلاح
ويأتي هذا الاعتصام ضمن سلسلة فعاليات اقرتها اللجان الشعبية للاجئين في المحافظة الوسطى في اجتماعها المتواصلة ضد سياسة الوكالة في التقليصات والضغظ من أجل التراجع عن هذه السياسة وتحقيق مطالب اللاجئين في مجالات ارجاع الكبونات المقطوعة للاسر الفقيرة و بناء مساكن لهم خاصة للحالات الأجتماعية وتحسين التعليم والصحة والنظافة
ورفع المحتجون في الأعتصام اللافتات التي تطالب وكالة الغوث بالتراجع عن تقليصاتها وزيادة مساعداتها وخدماتها
وفي كلمته بالمحتجين أوضح حسن جبريل رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بالبريج أن الهدف من وراء تقليصات الوكالة في المقام الأول سياسي بأمتياز ومحاولة مكشوفة للتنصل من قضية اللاجئين
وأكد جبريل أن سياسة الوكالة في التقليصات ليست وليدة اللحظة وأنما قديمة جديدة بدأتها منذ العام 1982 في مجالات متعددة ومتنوعة والكل يعرفها مطالبا بأن تقوم وكالة الغوث بوقف التقليصات بخدماتها وان تعمل على تطبيق الأهداف التي وجدت من اجلها وبشرط أن تكون غير منقوصة حتى يطبق القرار 194 والقاضي بحق العودة والتعويض إضافة لوجوب تراجعها عن قرار تقليص المستفيدين من السلة الغذائية "الكابونات" والعمل على إعادة النظر في البرنامج الفاشل المستخدم في القطع
وحمل جبريل في كلمته الموظفين الأجانب والمتواطئين من الموظفين العرببالمسئولية المباشرة عن هذه التقليصات بحق اللاجئين الفقراء !!
وقال تطالعنا الوكالة كل يوم بشكواها من العجز في ميزانيتها وتبرر قيامها بالتقليصات متسائلا : ألا بجدر بالوكالة بدلا من قطع المساعدات الغذائية عن الفقراء والغلابة والغاء برامج مختلفة أن تقوم بتقليص أسطول السيارات التابع لها ووقف ايجارات الفيلات والمباني لموظفيها والتي تستنزف من ميزانيتها مبالغ كبيرة والعودة إلى مبانيها ومقراتها في مراكز النشاط والأندية !!!
ودعا جبريل إلى الحشد المتواصل من قبل اللاجئين للضغط على الوكالة للتراجع عن تقليص خدماتها وإلا ستواجهون تقليصات أخرى في المستقبل ستمس التعليم والصحة مطالبا اللاجئين بتحمل مسئولياتهم اتجاه هذه القضية والتي يشتم من ورائها التخلي عن دور الوكالة وإلغاء حق العودة والتعويض وأن يكون التوطين مطلبا لشبابنا في الفترة القادمة في ظل الأنقسام البغيض والتي تستفيذ منه الوكالة في تمرير سياستها !!!
وفي ختام كلمته والتي لاقت كل التأييد والمباركة والثناء من المشاركين في الأعتصام ختم جبريل بأن اللجنة ماضية لتصديها لممارسات الوكالة غير المسؤولة
وبدوره ألقى كفاح أبو جبر كلمة القوى الوطنية والإسلامية وصف فيها قرارات الوكالة بأنه تجاوز للخطوط الحمراء وبمثابة إعلان حربا ممنهجة على حقوق اللاجئين والذي ينذر بتفاقم معاناتهم في ظل حالة الحصار والفقر
وطالب أبو جبر وكالة الغوث بالتراجع الفوري عن هذه التقليصات والقرارات الظالمة عبر القيام بإجراءات تتمثل في ضرورة استحداث برنامج لقياس خط الفقر يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئين وكذلك عودة العمل بتقديم الوجبات الغذائية لطلبة المدارس وزيادة الخدمات المتعلقة بالمساعدات الغذائية والتشغيل المؤقت والخدمات الصحية وتطويرها بدلا من تقليصها
وفي ختام البيان حذرت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة الوسطى في بيانها من ثورة جياع سيدفع ثمنها كل المتآمرين والمتورطين في اتحاد هذه الإجراءات الظالمة !!


