خبر : بالتفاصيل.. تحليل عبري: بقاء الأسد وحكومة سورية غير مركزية مصلحة لاسرائيل

السبت 15 فبراير 2014 09:15 م / بتوقيت القدس +2GMT
بالتفاصيل.. تحليل عبري: بقاء الأسد وحكومة سورية غير مركزية مصلحة لاسرائيل



القدس المحتلة / سما / أكد المعلق الإسرائيلي "البارز بن كاسبيت" أن بقاء نظام الأسد بات يمثل مصلحة قومية عليا لإسرائيل، لأنه أفضل الخيارات الممكنة لها، رغم الجزم بسقوطه نهاية الأمر، مشيراً إلى أن محافل التقدير الإستراتيجي في تل أبيب لا ترى أية إمكانية أن يواصل التشبث بالحكم لأمد بعيد، وأنّ الأسد قد يجد له مأوى في روسيا أو إيران، رغم أنها استفادت حتى الآن من مجمل الأوضاع في سوريا، لأنها أدت لغيابها كدولة تشكل تهديداً على إسرائيل، لاسيما في ظل تفكك جيشها.

وأوضح بن كاسبيت أن مشاركة "حزب الله" في الصراع الداخلي أدى لإخراجه -ولو مؤقتاً-من معادلة الصراع، رغم العوائد السلبية لتدخله في سوريا بالنسبة لإسرائيل تتمثل بتسببه في حالة عدم استقرار داخل لبنان، يمكن أن تنعكس سلباً على الدولجة العبرية مستقبلا.

في سياقٍ متصل، دعا المستشرق الإسرائيلي "بنحاس عنباري" رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو للضغط على الدول العظمى لتشكيل حكومة غير مركزيّة بسوريا، ذات طابع كونفدرالي، من خلال تطبيق النموذج الذي تقرر في اليمن مؤخراً، ويقوم على تقسيم البلاد إلى أقاليم، مطالباً بإفشال أية محاولة تهدف لتشكيل حكومة مركزيّة تمثل سوريا في أعقاب تخلي الأسد عن الحكم طوعاً، أو إسقاطه بالقوة.

وأشار عنباري إلى أنّ إسرائيل لا بد لها من تدخل نشط وفاعل من أجل عدم السماح بأن ينتهي مؤتمر جنيف2 لتشكيل حكومة مركزية في دمشق، معتبراً أن تحقيق هذا السيناريو يعني تهديد مصالح إسرائيل الإستراتيجية في هضبة الجولان.

وحذر من أن السماح بتشكيل حكومة مركزية يعني أن سوريا ستعود لمطالبة إسرائيل بالانسحاب من هضبة الجولان، التي تمثل ذخراً استراتيجياً لتل أبيب، مشدّداً على أن الحكومة المركزيّة في سوريا ستحاول التدليل على صدقيتها أمام الشعب السوري والرأي العام العالمي بتبني أجندة سياسية وطنية قوامها المطالبة باستعادة الجولان من إسرائيل، وأن دولاً كثيرة في العالم ستؤيد موقفها.

ويذكّر عنباري أن إجماعاً بين النخب الإسرائيلية حول اختفاء المطالبة بإنسحاب إسرائيل من هضبة الجولان يمثل أفضل تطور إيجابي بالنسبة لها جراء تفجر الثورة السوريّة، موضحاً أن الخوف المبرر من سلوك الحركات الجهادية المتشددة في سوريا يجب ألّا يدفع روسيا والولايات المتحدة لتأييد تشكيل حكومة مركزيّة.

ونوه إلى أن إسرائيل لم تعد بمقدورها النأي بنفسها عن الشأن السوري، لأنها باتت جزءاً من المشكلة السورية، ما يستدعي أخذ زمام المبادرة والحرص على المصالح الإسرائيلية العليا، وعلى رأسها الحفاظ على هضبة الجولان.

في سياق منفصل، خلصت دراسة بحثية صدرت عن مركز "مئير عميت" للمعلومات الإستخباريّة، أن ظاهرة الانتحاريين التي تفشت في الساحة السورية قد تمتد خارجها، وتهدد استقرار الدول المجاورة، ومن بينها إسرائيل، تماماً كما يحدث في لبنان بعد انزلاق هذه الظاهرة إليه لأن معدي التفجيرات الإنتحارية في سوريا، يحاكون طرقاً وأساليب اتبعها تنظيم "القاعدة" وفروعه في العراق.