القدس المحتلة سما قال رئيس لجنة الدفاع عن قرية الرمية، في أراضي الـ48، الواقعة داخل مستوطنة 'كرمئيل' صلاح سواعد، إن سكان القرية سيواصلون النضال للبقاء على أرضهم والعيش بكرامة فيها، أو الاستشهاد عليها.
وكان العشرات من سكان القرية والمتضامنين من أعضاء كنيست ورؤساء بلديات تظاهروا في مركز 'كرمئيل'، اليوم الجمعة، رافعين الشعارات المنددة بسياسة البلدية والحكومة الإسرائيلية، منها 'إخلاء الرمية يعني تطهير عرقي '، كما رددوا الهتافات المطالبة بالاعتراف بالقرية التي أقيمت 'كرمئيل' على أراضيها.
وأضاف سواعد أن المظاهرات والاحتجاجات ستستمر حتى يأخذ أهل القرية حقهم بالبقاء والبناء على أراضيهم.
ويذكر أن السلطات الإسرائيلية تمنع أهالي القرية، التي أصبحت أحد أحياء 'كرميئيل'، من البناء أو تطوير قريتهم، وتحرمهم من أبسط حقوقهم مثل الكهرباء، والماء.
وكان العشرات من نشطاء اليمين تظاهروا قبالة سكان القرية رافعين العلم الإسرائيلي، والشعارات المعادية للعرب.
وقال رئيس بلدية سخنين مازن غنايم 'إن إسرائيل تصدر أوامر هدم البيوت العربية لأنها غير مرخصة، في الوقت الذي تمنع توسيع الخرائط الهيكلية للبلدات العربية'، مضيفا أن 'اليهود الذين يتظاهرون ضد أهالي الرمية قدموا مؤخرا من الاتحاد السوفييتي سابقا ويعتبرون أنفسهم أصحاب الأرض ويريدون طرد أصحابها الأصليين'.
وقال غنايم: 'إسرائيل في سياستها هذه تريد الاستيلاء على ما تبقى من الأراضي العربية، لكن كلما زاد ضغطهم علينا كلما صمدنا وتمسكنا بالأرض'.
من جانبه، قال عضو الكنيست، مسعود غنايم، من القائمة العربية الموحدة، 'إن ما يجري الآن في الرمية تجسيد لسياسة التهويد'، مضيفا أن 'الشيء الذي يثير الغضب أن كرميئيل أقيمت على أراضي الرمية واليوم يريدون إخلاء سكانها من الأرض القليلة التي بقيت لهم'.
ويذكر أن بلدية 'كرمئيل' التي أقيمت على أراضي قرية الرمية في الستينيات ضمن مخطط تهويد الجليل، كانت أصدرت قرارا بإخلاء أهالي القرية من أجل بناء حي سكني للمهجرين الجدد اليهود.


