خبر : بيت لاهيا: قوات الاحتلال تواصل منع المواطنين من الاقتراب من خط التحديد

الجمعة 14 فبراير 2014 09:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
بيت لاهيا: قوات الاحتلال تواصل منع المواطنين من الاقتراب من خط التحديد



غزة منحت حالة الهدوء السائدة منذ عدة أيام في منطقة السيفا سكانها متنفساً للعمل والتحرك، مع حفاظهم على عدم الاقتراب من السياج الفاصل أقصى شمال بلدة بيت لاهيا.
وشجعت الأحوال الجوية الصافية والدافئة الأطفال والفتية على التجول واللعب بحرية بين الأشجار والمزروعات، أمس.
وقال جهاد زنداح (53 عاماً) الذي يسكن بالقرب من شاطئ البحر أقصى شمال منطقة السيفا إن إطلاق النار الإسرائيلي قد توقف بشكل ملحوظ، إلا أن التحركات الإسرائيلية لم تتوقف على طول السياج وقبالة الشاطئ.
وأضاف لـ "الأيام" أن نشاط قوات الاحتلال يتواصل في محاولة للسيطرة على المناطق القريبة من السياج على مسافة تقل عن 400 متر، ومنع وصول المدنيين إليها.
ويحاول زنداح أن يوفر مساحة للهو مع أطفاله بين المزارع التي تبعد عن الجدار الحدودي نحو 800 متر، أو السير باتجاه شاطئ البحر، محاذرا الاقتراب من المناطق الحدودية.
وقال المواطن فريد حمدوش (36 عاماً) إنه بالرغم من استمرار حالة الهدوء في منطقة السيفا منذ عدة أيام فإنه لا يتوقع دوام هذا الهدوء، في حال اقتراب أحد من الجدار الفاصل، مؤكدا أن جنود الاحتلال يطلقون النار في أي وقت.
وأوضح أنه يقطن وأفراد أسرته الثمانية في منزل صغير وسط أرض زراعية شمال بيت لاهيا، وأشار إلى أن أسرته لم تعد تعاني من الاعتداءات كما كان في السابق، كما تشهد المنطقة حالة من الهدوء شبه التام لاسيما خلال ساعات النهار، ما مكنهم من التجول بحرية دون تهديد مباشر من قوات الاحتلال.
ويحرص حمدوش الذي يعمل في الزراعة ونقل الخضروات على عدم الوصول إلى المناطق القريبة من الجدار احتمال تفاديا لإطلاق مفاجئ للنار باتجاهه.
من جهته، قال ياسر الغول (57 عاماً) إنه استطاع خلال الأيام القليلة الماضية المكوث في أرضه وممارسة أعمال زراعية فيها لأطول فترة ممكنة من اليوم دون وقوع أي إطلاق للنار، مشيراً إلى أنه يحاول استثمار حالة الهدوء القائمة للاعتناء بمزروعاته.
وأوضح أنه يحرص على العمل والتأقلم مع ظروف حياته في منطقة حدودية قد تتحول في أي وقت إلى مسرح لاعتداءات الاحتلال.
ويراقب مواطنو السيفا بقلق واضح تحركات قوات الاحتلال الدؤوبة على طول السياج الحدودي شمالاً وفي عرض البحر، لأن إطلاق النار باتجاه الصيادين في البحر يعرض السكان المقيمين على طول الشاطئ في المنطقة إلى الخطر الدائم.
وقال أحمد زنداح (35 عاماً) إنه يشاهد الزوارق الحربية الإسرائيلية إذا نظر باتجاه الغرب، بينما تنشط حركة الدبابات إذا نظر إلى الشمال، وبالرغم من ذلك لا تؤثر هذه المشاهد في طبيعة الحياة في المنطقة، ما دامت تشهد هدوءا نسبيا.
وأضاف إن السكان يمارسون الحياة بشكل اعتيادي، يخرجون باتجاه الشاطئ في أوقات قليلة فقط، ويعملون في فلاحة الأرض، رغم وجود الاحتلال على مقربة من المكان، لافتاً إلى أن رصاص الاحتلال قد يصل إلى المنازل على الشاطئ في حال استهداف الصيادين في البحر.
يشار إلى أن منطقة السيفا تقع في أقصى الجزء الشمالي الغربي من قطاع غزة، حيث تبعد منازل المواطنين فيها مئات الأمتار عن المواقع العسكرية الإسرائيلية.