خبر : ‘ضرب الاطباء’ ظاهرة تتسع فلسطينيا والصحة تطالب بحمايتهم

الجمعة 14 فبراير 2014 09:06 ص / بتوقيت القدس +2GMT
‘ضرب الاطباء’ ظاهرة تتسع فلسطينيا والصحة تطالب بحمايتهم



رام الله ـ  تشهد الأراضي الفلسطينية وخاصة في المشافي الحكومية حالات اعتداء يتعرض لها الأطباء ، وتصل في بعض الأحيان لتوجيه لكمات لهم على وجوههم، فيما بات يعرف بظاهرة ‘ضرب الأطباء’.
وفي ظل تعرض العديد من الأطباء بالمشافي الحكومية خلال الفترة الماضية للاعتداءات ‘وضربهم’ من قبل بعض المواطنين بدأت أوساط فلسطينية رسمية تطالب الجهات الأمنية بتوفير الحماية من خلال عناصر الشرطة في تلك المشافي .
ومع تواصل الإعتداءات على الأطباء بدأ من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية التي شهدت قبل أسابيع تعرض طبيب للضرب المبرح من قبل أحد المواطنين وصولا الى الإعتداء على طبيب في نابلس شمال الضفة بالضرب ، طالبت وزارة الصحة الشرطة بتوفير الحماية للقطاع الطبي الحكومي.
وفي ذلك الإتجاه أدانت وزارة الصحة الإعتداء الذي وصفته بـ’الآثم’ على د. حسن الصليبي والذي قام به شخصان ليلة الأربعاء الماضي في قسم الأطفال بمستشفى رفيديا الحكومي أثناء تواجده على رأس عمله.
وكان مواطنان قد اعتديا بالضرب والأسلحة ‘البيضاء’ على الطبيب حسن الصليبي، بحجة أنه أهمل في علاج طفل يرقد في قسم الأطفال بالمستشفى، فيما طال الإعتداء ممرضتين في نفس القسم وذلك بإشهار السلاح الأبيض (سكين) ضدهما عندما حاولتا الدفاع عن زميلهن. وقال وكيل وزارة الصحة الفلسطينية د. عنان المصري: ‘ندين وبشدة الإعتداء على طواقمنا الطبية، ونطالب كافة الجهات المعنية بتوفير الحماية لهم أثناء تأديتهم واجبهم المقدس في تقديم الرعاية الطبية والصحية لأبناء شعبنا’. وأشار د. المصري إلى أن ظاهرة الإعتداء على العاملين في القطاع الصحي تكررت أكثر من مرة، مطالباً الشرطة الفلسطينية توفير الحماية لكافة العاملين في المشافي الحكومية. وعلى وقع تصاعد حالات الإعتداء على الأطباء، وكان آخرها ‘ضرب’ الطبيب الصليبي وممرضتين حاولتا الدفاع عنه، قالت الدكتورة أميرة الهندي مديرة صحة نابلس أن ظاهرة الإعتداء على العاملين في القطاع الصحي لم تكن موجودة سابقا، و بدأت منذ عشر سنوات فقط وبطريقة غريبة، مؤكدة أن هذه الظاهرة سواء الإعتداء بالشتائم أو بالضرب في تزايد مستمر.
وأشارت الهندي إلى أنها طلبت من الشرطة الفلسطينية توفير حماية لكافة العاملين، لا سيما اللجان الطبية والصحية الميدانية، مضيفة “نتفهم مطالبات المواطنين، وعلينا تقديم أفضل الخدمات الصحية لهم، لكن عليهم أيضا أن يتفهموا أننا بشر، ولنا طاقات وإمكانيات محدودة.. وفي كلا الحالتين لا يجب أن تصل الأمور إلى الخطوط الحمراء وهي الإعتداء بالضرب على العاملين بالقطاع الصحي سواء كانوا أطباء أو عاملين”.