القدس المحتلة / سما / نقلت صحيفة هآرتس مساء اليوم الأربعاء، عن مسؤولين إسرائيليين في مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، رفضهم للشرط الذي وضعه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للمصالحة مع "إسرائيل"، وهو إصدار تصريح مكتوب بفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وبحسب المسؤولين فإن فك الحصار والالتزام الخطي بذلك "ليس وارداً بالحسبان". وكان أردوغان قد صرح يوم أمس الثلاثاء، بأنه يطالب بـ"وثيقة رسمية" بشأن فك الحصار المفروض على قطاع غزة كشرط للتوقيع على اتفاق مصالحة مع "إسرائيل" وتطبيع العلاقات معها.
ووفقاً لما جاء على موقع الصحيفة ونقلاً عن أردوغان فقد حصل تقدم في المفاوضات بين "إسرائيل" وتركيا، لافتاً إلى أن المفاوضات لم تنته بعد، مشيراً إلى أن إسرائيل اعتذرت أمام تركيا عن "أحداث أسطول الحرية إلى قطاع غزة في مايو من العام 2010م"، وأن الاتصالات بشأن التعويضات لذوي الضحايا لا تزال متواصلة، مضيفاً إن طلب تركيا فك الحصار عن قطاع غزة لم ينفذ بعد، وأنه بدونه لن تتم المصالحة.
وكانت قد كتبت صحيفة "هآرتس" الأسبوع الماضي أن إسرائيل أبدت مرونة في مواقفها بشأن التعويضات لذوي الضحايا، واقترحت دفع مبلغ 20 مليون دولار. وكان نتانياهو قد خول الطاقم الإسرائيلي المفاوض برفع المبلغ حتى حد أقصاه 23 مليون دولار في حال اقتضت الضرورة، وفي حينه صرح مسؤولون إسرائيليون بأن توقيع اتفاق مصالحة بين الدولتين هو "مسألة أيام فقط".


